
كشفت الأحداث الأخيرة في العيون عن حقائق عظيمة ومثيرة،فقد توحدت مشاعر المغاربة جميعهم تجاه قضاياهم الوطنية،حيث عبروا عن استعدادهم للدفاع عن علم وقيم وطنهم,واستنكر العام والخاص منهم ما حصل في المدينة من تخريب لمصالح المواطنين،وما عرفته من تطاول على سلامتهم وأمنهم، وهم ينددون ويشجبون محاولة بعض الجهات تشويه صورة بلدهم الأبي،كما فطنوا لما تحبكه هذه الجهات من كيد ودسائس،من منطلق توظيف حقوق الإنسان أسوأ توظيف،ولم يكن الهدف من هذا التوظيف سوى تمكين خصوم الوحدة الترابية من تحقيق نواياهم الخبيثة..
لا لتثبيط العزم ...!لا لإضعاف الحزم ...!!لا لتكبيل الأيدي....!!!
لا لتثبيط العزم ...!لا لإضعاف الحزم ...!!لا لتكبيل الأيدي....!!!
وقد تأكد للعالم مرة أخرى أن المغرب على حق في قضيته،وأن خصوم وحدته الترابية على باطل واضح المعالم،لذلك يلجأ الأعداء إلى الأباطيل والأكاذيب والتزوير لتأييد مواقفهم القذرة.
ولا عبرة بتوصيات وقرارات إرضاء الخواطر المبنية على الباطل والمصالح الضيقة.
إنه لأمر غريب أن تصدر قرارات من هذا القبيل من مؤسسة تؤمن بالوحدة والديموقراطية بدعوى الحفاظ على التوازن الدولي.
ولا عبرة بتوصيات وقرارات إرضاء الخواطر المبنية على الباطل والمصالح الضيقة.
إنه لأمر غريب أن تصدر قرارات من هذا القبيل من مؤسسة تؤمن بالوحدة والديموقراطية بدعوى الحفاظ على التوازن الدولي.
ولكن ما تجهله هذه المؤسسة أن التوازن إنما يتحقق بمراعاة حق بلد يتبنى السلام ويبدي حسن النية ويحترم حقوق الإنسان ويختار الحوار كأحد خياراته وقناعاته الكبرى، ولا يمكنه أن يتنازل عن حقه تحت ضغوطات من أي جهة إقليمية أو دولية.
والملاحظ أن هذه الأحداث المتتالية والمتسارعة،وما تخللها من تدخلات مقبولة وجائرة،أفرزت اتجاهين إثنين لا ثالث لهما:اتجاه المكر والإجرام والأعمال العدائية،واستخدام الزور والتلفيق والكذب كوسائل لتضليل الرأي العام.وخط الحق الذي يوظف الوسائل المشروعة لتأكيد وتعزيز المطالب المشروعة،وهو الاتجاه المنتصر طال الزمن أم قصر.
والملاحظ أن هذه الأحداث المتتالية والمتسارعة،وما تخللها من تدخلات مقبولة وجائرة،أفرزت اتجاهين إثنين لا ثالث لهما:اتجاه المكر والإجرام والأعمال العدائية،واستخدام الزور والتلفيق والكذب كوسائل لتضليل الرأي العام.وخط الحق الذي يوظف الوسائل المشروعة لتأكيد وتعزيز المطالب المشروعة،وهو الاتجاه المنتصر طال الزمن أم قصر.
الهمُّ واحد والمقصود موحد،وهو أن ينتصر المغرب ويحالفه الظفر والمجد للأبد،ويكون له شأن وشأو في الرقي والسؤدد،وهو هم الجميع،ولا فرق بين المقيم في الوطن والمغترب،ولا بين من يفترش الحرير ومن يفترش الحصير،ولا بين من يرتدي الاشكال ومن يرتدي الأسمال،وسواء يقطن القصور ويعتلي البروج أو تأويه المهاوي والحفر،وسواء كان يملك المجوهرات أو يملك المقوقعا..,فالهم واحد،لأن الوطن لجميع بنيه كيفما كانوا وأينما وجدوا...
صحراء فجرك موعود بما يلد
والمغربيون أكفاء بما وعدوا
على جبينك من نضح النجوم ندى
وفي رمالك من حباته نضد
وأنت من وطن يصفيك مهجته
دم بتامورة تستصلح الكبد
صحراء يا حرة مكمودة عنتا
مهلا فكم فرحة أودى بها كمد
ستحمدين على العقبى حلاوتها
كم تقطر بعد العلقم الشهد
لا بد فوقك يوما خافق علم
يضم شمل بنيه أينما وجدوا
يحمون سارية تعليمهمو شرفا
ورفرفا منه يدنيهم إذا بعدوا
ما ينفع الناس خليت أنها زبد
حتى إذا بان لمح من معالمها
مدت إليها ما لمست الجهات يد
صحراء لا يعدل الدنيا وزخرفها
إلا التقنيان منك:الروح والجسد
....
ساءلت نفسي بما يعيا الجواب به
وما أريد له عذرا فلا أجد
وما بال"مدريد" تشكو العسر معدتها
وتستزيد بما لا تهضم المعد
أتشرب البحر في حلقومها غلق
وتقضم الصخر في لثاتها درد
ويسخر الخلق منه إذ يرى عجبا
صحراء مزروعة بالموت تزدرد
غرت بأجنحة شدت بجانحها
فلتنفرد نحونا إبان ينفرد
لنا غد يتحدى الطامعين بنا
وعندها ما يسر الطامعين غد
لم يكسنا الزهو أيام بها سلفت
فهل ستبطرها أيامنا الجدد
لنا عليها من "الحمراء"شاهقة
لم يلف أروع منها زينة وتد
لا بد من جولة تنجاب غمرتها
عن صامدين على حق بما وعدوا
فخل جندك جند الحق يقحمها
وخل خيلك خيل الله تضطرد
وفي حماك صناديد يضيق بهم
درع البلاد ويغشاهم إذا اجتلدوا
سمر الوجوه شداد من شكيمتهم
ظل على التربة السمراء ينعقد
نهجتم الدرب سمحاء شريعته
بالتضحيات لمن يسعى ومن يعد ...
(قصيدة محمد مهدي الجواهري.تعود إلى سنة 1974)
*********************
*********************
حراك اليوم وعالم الغد:
هبَّت رياح التغيير على العالم تبعا لتطور العقول وتقدم الأجيال،ونمو الحضارات وعولمة الثقافات،ونضج في حقول السياسات،وتصحيحا لاختلالات تراكمت لعدة سنوات،فرحبت بهذا التغيير دول باعتباره قدرا محتوما،، وضرورة من ضرورات الحياة، وانخرطت في تسريع وتيرته لخير الأفراد والمجتمعات،في حين رفضته دول أخرى فأدرجته في خانة المؤامرات، هدفه ليس إلا تهديد الاستقرار والسكينات،وتقويض صياصي الممانعة والسيادات،مما جعلها تواجه الثورات بالحديد والنار،سعيا منها لإقبارها في مهدها ووأدها في عهدها وطمس معالمها، والحال أن هذه المزاعم وما تنطوي عليه من زيف لا تنطلي على أحد من ذوي الألباب.
ومن قبل كانت جهود المصلحين تتحطم على جدار الخوف والصمت وترهيب أعداء التغيير،حتى تحول كثير من هؤلاء المصلحين إلى مفسدين لينالوا حظهم ويخلصوا أنفسهم من زنازن التهميش والإقصاء،ومن أحلام اليأس وحياة البؤس والشقاء,بل منهم من يظهر اهتمامه بالمصالح العامة والقضايا الوطنية، حتى إذا كان له وزن باع نفسه بأبخس الأثمان،فضاعت بذلك المواطنة في متاهات الفساد،وذهبت الثقة ضحية الذئاب اللئام،واختفت المصداقية في ظلمات الأنفاق المسدودة.
وأما اليوم فصارت لدى الشباب قناعة بضرورة التغيير نحو الأفضل،بل كانت لديهم الشجاعة لمجابهة العراقل والعقبات بصدور عارية وهمم عالية،وعزائم تخرق السماءوتمخر اليم وتنسف الجبال،وذلك أن المرء حينما يتبوأ مقام الإيثار والتضحية،فلايهمه ما يربح وما يخسر في هذه الدنيا الفانية،وإنما يهمه أن يخلد اسمه بين الصالحين،ويحظى برضا رب العالمين، ويعد محظوظا يوم الدين،يوم لا ينفع مال ولا بنون،إلا من أتى الله بقلب سليم.
نعم،إنهم شباب ليسوا نخبة ولاصفوة،وإنما هم متنورون من شرائح مختلفة ومشارب متنوعة وأطياف شتى،حيث يجمعهم هم واحد وهو دفع عجلة الإصلاح والتقدم إلى الأمام،فتشرق شمس الحرية ويطلع نهار الديموقراطية ،وينتشر نور الثقة والمصداقية، ويغيب ليل الطغيان للأبد،بحيث لا يسدل غياهبه أو يبث رعبه أبدا.
ولم تكن كل البلدان في حاجة إلى ثورات عنيفة تتطلب قلع الجذور وقلب الأوضاع رأسا على عقب،فهناك ثورات سلمية هادئة،تشكل مناسبة لرفع وتيرة الإصلاحات وتسريعها، وكسر الجمود في الاقتصاد والتشغيل، والتخفيف عن المعاناة اليومية للأفراد، والتوسيع من هامش الحريات، وتمتيع المواطن بما يستحق من كرامة وعدالة اجتماعية، والعمل على إشاعة أجواء الرضا رغم ضيق الحال.
ما أعظم أن تتضافر جهود الجميع في اتجاه الإصلاح، فيساهم في تنزيله إلى الواقع كل بما يطيق بعيدا عن الفتنة والشحناء،وحرصا على سلامة البلد والوطن،فلا تخريب يحدث ولا أزمة،ولا غالب يطغى ولا مغلوب،وإنما الغالب هو الحق والعدل والصدق في المواطنة....
لئن كانت الهَبَّات الشعبية في بعض الأقطار العربية بمثابة عواصف هوجاء،حيث تثير النقع والزوابع، وتزحزح الغث والهشيم,وتزعزع الثوابت والمواقع،وتستبيح الحصون والقلع،فإن الحراك الشعبي في المغرب نسيم عليل،إذ حمل معه الرحيق والشذى والخير العميم،وهو بكل هدوء ينفض الغبار عن الأكاليل،وينفذ إلى الثرى بِطَلِّه ليروي البذور،بحيث تستعيد الأرض رونقها متأهبة لربيع جديد،بعد أن تخلصت من ملامح القحط والجدب..........
نساء ورجال المرحلة قادمون،بعد أن تألقوا في معركة ديموقراطية نزيهة، وبعد مسيرات في درب النضال سنين،ففتحت صفحة جديدة ناصعة بياضها،وتعالت أصوات التكبير والتهليل والترحاب،واستبشر العالم خيرا وهناء،وترقَّب الكل بركات من السماء,تعمُّ المرحلة وتثمر للأجيال القادمة،فردد الكل حمدا لله على ما جاد وأنعم،حمدا لله لم يخيب الرجاء والدعاء,الله أكبر،هؤلاء ندبهم الوطن فقاموا وتقدموا،وشرفهم فتواضعوا واستقاموا،وكلفهم فهبوا وتأهبوا,ولم يندبهم لينقذوه لأنه لم يكن في أزمة وسكتة قلبية،وأنما دعاهم ليواصلوا البناء وإصلاح الأحوال،ويضيفوا لبنات بناءة للحضارة الإنسانية ،ويكرسوا الحكمة والحكامة،وينشروا الثقة والمصداقية،ويشيعوا أجواء الرضا والسكينة،ليكونوا خير خلف لخير سلف..
فإذا وصلتم اليوم فالطريق ما زالت طويلة،وإذا ناضلتم من قبل فمرحلة النضال الأكبر أمامكم،آن الأوان لأن تعدلوا في الحكم وتتجمعوا لخير الوطن والحرية،والدستور الاجتماعي، وتتحركوا من أجل الشعب في الحاضرة والبادية،وتتقدموا ولا تتأخروا متحدين ضد الظلم والرجعية والتهميش والرأسمالية الوحشية.. سداسي الوفاء كفء بما وعد،وجدير بالمرحلة وإن شاء الله تعال عند حسن الظن ..
نساء ورجال المرحلة قادمون،بعد أن تألقوا في معركة ديموقراطية نزيهة، وبعد مسيرات في درب النضال سنين،ففتحت صفحة جديدة ناصعة بياضها،وتعالت أصوات التكبير والتهليل والترحاب،واستبشر العالم خيرا وهناء،وترقَّب الكل بركات من السماء,تعمُّ المرحلة وتثمر للأجيال القادمة،فردد الكل حمدا لله على ما جاد وأنعم،حمدا لله لم يخيب الرجاء والدعاء,الله أكبر،هؤلاء ندبهم الوطن فقاموا وتقدموا،وشرفهم فتواضعوا واستقاموا،وكلفهم فهبوا وتأهبوا,ولم يندبهم لينقذوه لأنه لم يكن في أزمة وسكتة قلبية،وأنما دعاهم ليواصلوا البناء وإصلاح الأحوال،ويضيفوا لبنات بناءة للحضارة الإنسانية ،ويكرسوا الحكمة والحكامة،وينشروا الثقة والمصداقية،ويشيعوا أجواء الرضا والسكينة،ليكونوا خير خلف لخير سلف..
فإذا وصلتم اليوم فالطريق ما زالت طويلة،وإذا ناضلتم من قبل فمرحلة النضال الأكبر أمامكم،آن الأوان لأن تعدلوا في الحكم وتتجمعوا لخير الوطن والحرية،والدستور الاجتماعي، وتتحركوا من أجل الشعب في الحاضرة والبادية،وتتقدموا ولا تتأخروا متحدين ضد الظلم والرجعية والتهميش والرأسمالية الوحشية.. سداسي الوفاء كفء بما وعد،وجدير بالمرحلة وإن شاء الله تعال عند حسن الظن ..
**********************************
حَمْرا ءُ ماتَوَدَّدَ إليك وما أنصف
حَمْرا ءُ ماتَوَدَّدَ إليك وما أنصف
الذي أسدى إليك الجمراتْ
أذرفت سَمَاك الدمعَ والعَبَرَات
وأسال الدمُ من مَهْدك القَطَرَات
وهوَت النجومُ من شدة الحَسَرَاتْ
فاختلط الدَّمُ والدموعُ فسقتْ
جروحا لا تدَمِّلُهَا السَّنوات
وهوَت النجومُ من شدة الحَسَرَاتْ
فاختلط الدَّمُ والدموعُ فسقتْ
جروحا لا تدَمِّلُهَا السَّنوات
واهْتَزَّتْ مشاعرُ الجِنِّ حتَّى
أنْذرتْ برجوع البؤس والجَبَرُوت
وهال الإنسَ ما رَأَتْه أعينُهُمْ
وقلوبُهُم تَئِنُّ مِنْ حدةِ الصَّدَمَات
والشَّمسُ ظلامُ الحُزْنِ يَحْجُبُهَا
فأسدَلَ الَّليْلُ ظلَامَه قبْلَ الأَوَانِ
أنتِ مكمُودَةٌ حقًّا أَيَّمَا كَمَدِ
ما دهاك لاتستوعبه الكلمات
صنيع يبقى في ضمير الحياة
لا ينمحي من سجل الذكريات
وشقَّت أصوات التنديد كل مكان
وتعالت أصداؤه عبر القنوات
وشقَّت أصوات التنديد كل مكان
وتعالت أصداؤه عبر القنوات
وابتهل المصلون إلى رب السماوات
اللهم إن هذا أنكر المنكرات
لا يستسيغه عقل سليم ولا شريعة
ولا يمُتُّ إلى شرائع الله بالصلات
هاهنا في الدنيا أيد آثمات
تستبيح في الأرض الحرمات
هاهنا في الدنيا أيد آثمات
تستبيح في الأرض الحرمات
رب إن لم تأت منك الرحمات
يظل جسم الإسلام تنخره الصعقات
جهل مخيف تراكمت له التبعات
فقاد إلى جحيم من عذاب وويلات
عدالة الله لا بد أن تحكم قبضتها
وتأتي على كل ظالم وكل عات
جهل مخيف تراكمت له التبعات
فقاد إلى جحيم من عذاب وويلات
عدالة الله لا بد أن تحكم قبضتها
وتأتي على كل ظالم وكل عات
**************************** حسن