زيارة شبكة الألوكة
{ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) آل عمران}

الجمعة، 13 يوليو 2012

الدعم التربوي

الدعم
بسم الله الرحمن الرحيم
الدعم مكون من المكونات الأساسية للعملية التعليمية/التعلمية، لأنه يسمح بتدارك وتلافي التعثرات الحاصلة لدى المتعلمين في حينها وتفادي تراكمها حتى لا تتحول إلى عائق حقيقي،قد يصبح معه المتعلم عاجزا عن مسايرة أنشطة التعلم بشكل ناجع وفعال،مما يؤدي به تدريجيا إلى  تشتت الانتباه وعدم التركيز،وبالتالي إلى الرسوب والفشل المدرسي.
الدعم هو مجموعة من الأنشطة والوسائل والتقنيات التربوية التي تعمل على تصحيح تعثرات العملية التعليمية /التعلمية لتدارك النقص  الحاصل في العمليتين وتقليص الفارق بين الأهداف والنتائج المحصلة،وتكمن أهميته أأساسا في كونه:
-يكشف عن التعثر الدراسي ويشخص أسبابه،ويعمل على تصحيحه في الحين.
-يمكن المتعلمين-جماعات وأفرادا-من تحقيق الأهداف المرسومة حسب إمكانيتهم وحسب متطلبات المستوى الدراسي الذي يوجدون فيه.د
-يسعى إلى التقليص من فوارق تم رصدها بين وضعيات متوخاة ووضعية حقيقية للتعلمات،كما يسعى إلى التأثير على الأسباب التي أدت إلى تلك الفوارق.
-يهدف إلى إكساب المتعلم القدرة على مسايرة أنشطة الدروس وحصول التعلم لديه بشكل عادي.
ويتنوع الدعم إلى عدة أنواع:
*الدعم الوقائي: يتم قبل انطلاق العملية التعليمية لتمكين المتعلمين من التحكم في المكتسبات القبلية الضرورية لمواكبة التعلمات اللاحقة بدون صعوبات.
*الدعم المندمج:يتم خلال سيرورة الفعل التعلمي لتمكين غالبية التلاميذ من المسايرة وتجنب نتائج سلبية في آخر العملية.
*الدعم العلاجي:يأتي في آخر درس أو وحدة دراسية أو منهاج قصد تجاوز التعثرات التي يكشف عنها التقويم الإجمالي.
*الدعم المؤسساتي:يهم الظروف الداخلية لمؤسسة التعليم والظروف المحيطة بها مثل:البعد عن المدرسة والمناخ والمرافق الصحية والأمراض والضوضاء وانعدام الأمن...
*الدعم البيداغوجي:يتعلق أساسا بالمناهج الدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية وظروف التعلم داخل القسم وطبيعة العلاقات السائدة بين المتعلمين فيما بينهم,وبينهم وبين أستاذهم.
*الدعم الاجتماعي:يرمي إلى دعم التلميذ من الناحية النفسية والاقتصادية ومساعدة أسرته التي تحضنه والتخفيف من آثار الفقر والتفكك الأسري عليه.   انتهى بحول الله


موضوع آخر بعنوان:"كيف ندعم المتعلم؟" لصاحبته:
كريمة مهتدي// أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي في مادة التربية الإسلامية - باحثة في شؤون التربية والتعليم//ثانوية ابن طفيل التأهيلية// أولاد ايعيش /نيابة بني ملال .


يعتبر الدعم التربوي مكونا مندمجاً وأساسياً في إصلاح المنظومة التربوية، حيث يشغل مساحة مهمة في المناهج الدراسية، وخصوصا في منهاج مادة التربية الإسلامية بالمغرب، وهو تدخل بيداغوجي يتمثل في مجموع الإجراءات والأنشطة التي تنطلق من: -نتائج التعلم المدرسي للمتعلمين-المؤشرات المحصل عليها بواسطة التقويم التشخيصي بهدف تعويض مواطن النقص ومعالجة الصعوبات-مع الرفع من المكتسبات وترشيد المجهودات، قصد تعزيز فرص النجاح ومحاربة التعثر الدراسي.
وتكمن أهميته في مادة التربية الإسلامية بكونه :
-يكشف عن التعثر الدراسي ويشخص أسبابه ويعمل على تصحيحه في الحين. 
-يمكن المتعلمين في هذه المادة-جماعات وأفرادا-من تحقيق الأهداف المرسومة حسب إمكانيتهم وحسب متطلبات المستوى الدراسي الذي يوجدون فيه.
- يسعى إلى التقليص من الفوارق التي تم رصدها بين وضعيات متوخاة ووضعية حقيقية للتعلمات، كما يسعى إلى التأثير على الأسباب التي أدت إلى تلك الفوارق.
-يهدف إلى إكساب المتعلم القدرة على مسايرة أنشطة دروس مادة التربية الإسلامية وحصول التعلم لديه بشكل عادي
ويتنوع الدعم الى عدة أنواع نذكر منها:
*الدعم الوقائي: يتم قبل انطلاق العملية التعليمية لتمكين المتعلمين من التحكم في المكتسبات القبلية الضرورية لمواكبة التعلمات اللاحقة بدون صعوبات.
*الدعم المندمج: يتم خلال سيرورة الفعل التعلمي لتمكين غالبية التلاميذ من المسايرة وتجنب نتائج سلبية في آخر العملية.
*الدعم العلاجي: يأتي في آخر درس أو وحدة دراسية أو منهاج قصد تجاوز التعثرات التي يكشف عنها التقويم الإجمالي.
*الدعم المؤسساتي: يهم الظروف الداخلية لمؤسسة التعليم والظروف المحيطة بها مثل: البعد عن المدرسة والمناخ والمرافق الصحية والأمراض والضوضاء وانعدام الأمن...
*الدعم البيداغوجي: يتعلق أساسا بالمناهج الدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية وظروف التعلم داخل القسم وطبيعة العلاقات السائدة بين المتعلمين فيما بينهم، وبينهم وبين أستاذهم.
*الدعم الاجتماعي: يرمي إلى دعم التلميذ من الناحية النفسية والاقتصادية ومساعدة أسرته التي تحضنه والتخفيف من آثار الفقر والتفكك الأسري عليه
ولنكون أكثر اجرائية نقترح على أساتذة مادة التربية الإسلامية بطاقة تقنية تسهل عليهم القيام بهذه العملية في حجراتهم الدراسية وهي كالتالي:       
          
         بطاقة دعم في مادة التربية الاسلامية
-المادة*التربية الاسلامية

-القسم: جذع مشترك علوم1

-المجموعات*المجموعة1+2
-عدد التلاميذ المستهدفين *10                   

بطاقة دعم في مادة التربية الاسلامية:

نوع التعثر
المجموعة
آليات الدعم
المؤشرات
مؤشر التحسن
1
2
3
4
عدم القدرة على تحديد الإشكالية
.م1.+م2
...........
...........
توزيع مجموعة من الوضعيات على المجموعتين، مع التنافس بين المجموعات لتحديد الاشكال
صياغة إشكالية بشكل صحيح
*



عدم القدرة على تحديد المفاهيم
...م1+م2...
..............
..............
توزيع مجموعة من النصوص على التلاميذ، ومحاولة الاشتغال عليها لتحديد المفاهيم
ضبط المفاهيم واستيعابها

*


عدم القدرة على الاستنباط
.. م1+م2..
..........
........
تكليف التلاميذ بمجموعة من الواجبات المنزلية، عن طريق توزيع نصوص مختارة ومحاولة استنباط القيم والاحكام والمبادئ منها
استنباط قيم وأحكام ومبادئ


*

ضعف مهارة القراءة
...م1+م2.
...........
...........
دعم المجموعتين بواسطة الوسائط السمعية عن طريق عرض مقاطع مجودة لنصوص شرعية
التحكم في قراءة نص شرعي أو فكري
*



ضعف صياغة الفرضيات
...م1+م2
...........
...........
الدعم بواسطة الاقران ,حيث يساعد المتعلمون المتفوقون ويدربوهم على صياغة فرضيات للوضعيات المعطاة من طرف الأستاذ مسبقا
صياغة فرضيات صحيحة ومنسجمة مع الإشكالية

*


عدم القدرة على التحليل
...م1+م2
............
............
توزيع نصوص مختارة على المجموعات، ومحاولة تحليلها في مجموعات
تحليل فكرة أو قيمة...
*



عدم القدرة على الاستدلال
.م1+م2.
............
............
توزيع نصوص مختارة على المجموعات، مع محاولة ربط القيمة او الحكم بنص شرعي
ربط قيمة أو حكم بنص شرعي

*


عدم القدرة على المقارنة
. م1+م2.
...........
...........
تكليفهم في إطار المجموعات بمجموعة من الوضعيات، ومحاولة معرفة مواقفهم وآرائهم فيها، مع تدريب المتفوقين منهم الباقين على المقارنة بين المواقف والآراء
المقارنة الجيدة بين مواقف أو آراء




عدم القدرة على اتخاذ موقف
. م1+م2.
...........
...........
إعطاء كل تلميذ قضية معينة، ومناقشته حولها ومحاولة معرفة موقفه من هذه القضية
تحديد موقف صحيح من قضية ما
*



عدم القدرة على تعليل موقف
.........
..م1+م2..
.........
إعطاء كل تلميذ قضية معينة، ومناقشته حولها ومحاولة معرفة موقفه من هذه القضية وتعليله لها
تعليل موقف أو رأي بشكل سليم



*

1- جيد     2-حسن          3-متوسط    4-ضعيف

مؤشر الإنجاز يعني قيام المتعلم بالمهمة أو عدم قيامه بها
*************************** 

كيفية الاشتغال بالكتب المدرسية في صيغتها الجديدة؟


ذ.كريمة مهتدي *استاذة التربية الإسلامية
تمثل الكتب المدرسية أحد أهم الوسائل التعليمية التي تضم الجزء الكبير من المقرر المدرسي في مادة ما، واحد أهم عناصر المنهاج التعليمي. وهي بذلك وسيلة مشتركة بين التلميذ والمعلم وأهم مصادر التعلم والمعرفة بالنسبة للتلميذ…بغض النظر عن سؤال الجودة في الكتب المدرسية.
ويعرف الدكتور احمد اوزي الكتاب المدرسي بقوله (يطلق الكتاب المدرسي على نوع خاص من الكتب اعد خصيصا ,ليكون في متناول مستعمله…وهو يتناول ما يمكن معرفته حول موضوع ,او مجموعة مواضيع ,او مادة معينة يقدمها بطريقة ميسرة للمتعلم …و برسوم او صور توضيحية , كما يحتوي على تمارين تطبيقية وتصحيحها أحيانا )(1)
وعموما يمكن القول بان الكتاب المدرسي وسيلة تعليمية تعلمية ,من خلال الكلمة والصورة , والرسم وجميع الوسائل التي تعين على الفهم .
ويقوم تأليف الكتب المدرسية الجديدة على جملة من الأسس منها :
1-مراعاة الخصائص السيكولوجية والمعرفية للفئة المستهدفة.
2-تنزيل المادة المدرسة الى مستوى المتعلمين، حتى تكون واضحة وميسرة وهو ما يعرف ب (النقل الديداكتيكي).
3-مراعاة التدرج من السهل الى الصعب، ومن المحسوس الى المجرد، ومن الجزئي الى الكلي.
4-مراعاة الارتباط بين الدروس والمجزوءات.
5-توظيف الوسائل البيداغوجية المختلفة التي تعين على الفهم *كالنصوص والألوان وحسن التنظيم والترتيب.
6-تفسير المادة المدرسة داخل الدرس الواحد الى محاور مترابطة ومنسجمة.
7-اعتماد الأهداف وطرق التقويم في بناء الدروس والمجزوءات.
وعموما فللكتب المدرسية الحالية بالطور الابتدائي والثانوي الاعدادي والتأهيلي مرجعيات عدة نذكر منها *
1-الميثاق الوطني للتربية والتكوين خاصة المجال الثالث المتعلق بالرفع من جودة التربية والتكوين.
2-الوثيقة الإطار لمراجعة البرامج والمناهج التربوية وبرامج تكوين الأطر الصادرة بمارس من سنة 2001
3-الوثيقة الإطار للجنة البيسلكية متعددة التخصصات الصادرة بتاريخ 23 ابريل 2001
4-دفتر التحملات العام والخاص.
ان اهم ما يميز الكتب المدرسية الحالية انها كتب الفت وفق دفاتر تحملات بعد فتح فرصة التباري بين لجن متعددة للتأليف، حيث تم الانتقال من الكتاب الواحد الى الكتب المتعددة في المادة الواحدة، وتم الانتقال من اللجنة الواحدة غير المعروفة التي كانت تسند لها مهمة التأليف الى التباري على التأليف من طرف لجن معروفة تؤلف وفق ضوابط معينة تنص عليها دفاتر التحملات العامة والخاصة.
ويمكن ان نحدد مراحل انجاز الكتب المدرسية فيما يلي *(2)
1-اصدار دفاتر التحملات العامة والخاصة من طرف مديرية المناهج التابعة لوزارة التربية الوطنية.
2-تسلم هذه الدفاتر من طرف الناشرين الذين يشرفون على تكوين لجن التأليف.
3-يتم الاشتغال في التأليف لمدة أربعة أشهر ثم تسلم المشاريع المنجزة لمديرية المناهج.
4-تسلم مديرية المناهج المشاريع للجن الوطنية لتقويمها وفق دفاتر التحملات.
5-الإعلان عن نتائج الافتحاص والتقويم وذلك باعتماد أكثر من كتاب في كل مادة.
وعموما ان ما يؤخذ على هذه الطريقة في التأليف مجموعة من السلبيات منها*
1-عدم تأهيل لجن التأليف لمهمة الكتاب المدرسي
2-ضعف الحيز الزمني المخصص للتأليف، فأربعة أشهر لا يفرغ فيها أعضاء اللجن، وانما يشتغلون في أوقات الفراغ، وبالتالي فان هذه اللجن تنجز هذه الكتب في ظروف غير ملائمة.
3-الكتب بعد تأليفها لا تخضع لمرحلة التجريب على مستوى جهة او جهتين، وانما تعتمد في جميع الجهات دون تقويم او تجريب …ورغم هذه السلبيات فللكتاب المدرسي الجديد عدة وظائف معرفية وبيداغوجية منها*
1-الكتاب المدرسي أداة يتحقق من خلالها اهداف المنهاج
2-الكتاب المدرسي سند علمي وتربوي ينظم المادة المدرسة بشكل ديداكتيكي
3-الكتاب المدرسي سند علمي وتربوي ومرجع من المراجع التي يعتمد عليها المدرس في نقل المادة من المستوى التعليمي الى المستوى التعلمي.
4-الكتاب المدرسي وثيقة تحتوي التمارين والمشاريع التي يقوم بها المتعلم
5-الكتاب المدرسي أداة للتقويم، اذ لا يقوم المتعلم الا من خلال ما درسه في الكتاب المدرسي.
6-الكتاب المدرسي أداة لضبط زمن التعليم.
وفي ظل المستجدات الحالية بات من المهم النظر الى الكتاب المدرسي في علاقته بالمنهاج , وذلك بمراعاة المداخل الأساسية المعتمدة في وضع البرامج وهي *(3)
*تنمية الكفايات
*التربية على الاختيار واتخاذ القرار
*التربية على القيم.



Flag Counter