زيارة شبكة الألوكة
{ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) آل عمران}

الخميس، 11 فبراير 2016

تساؤلات!

أي شفاء يرجى ان غاب الدواء///اي صفاء يرجى ان عز اللقاء
فلا ارض ترتوي بدون ماء///ولا هم يفرج اذا لم تبك السماء
هل يداوي الجراح احتقار///وهل يسر القلوب قذف وازدراء!

 وهل يجمع بالاقصاء شتات///وهل بالكفران ياتي خير ورجاء
ماذا يجني وماذا ينتظر؟///من زرع الحقد وفي قلبه عداء
اين قلوب هي حقا للمكرمات///ولحسن المشاعر منبع وسقاء
واين دروب السداد والهداة///هي للسالكين بر أمن ووقاء
هنا ابتلاء وهناك حساب///هنا عبور وهناك خلود وبقاء
هنا سراب وغرور وفناء///وهناك حقيقة وحياة لا فناء

لا تقنط من رحمة الله!!! 
*(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله،إن الله يغفر الذنوب جميعا،إنه هو الغفور الرحيم) آية كريمة
*(وعن وهب بن منبه ، قال : " كان في زمن موسى عليه السلام شاب عات مسرف على نفسه ، فأخرجوه من بينهم لسوء فعله ، فحضرته الوفاة في خربة على باب البلد ، فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : إن وليا من أوليائي حضره الموت ، فاحضره وغسله ، وصل عليه ، وقل لمن كثر عصيانه يحضر جنازته لأغفر لهم ، واحمله إلي لأكرم مثواه ، فنادى موسى في بني إسرائيل ، فكثر الناس ، فلما حضروه عرفوه ، فقال : يا نبي الله ، هذا هو الفاسق الذي أخرجناه ، فتعجب موسى من ذلك ، فأوحى الله إليه : صدقوا وهم شهدائي ، إلا أنه لما حضرته الوفاة في هذه الخربة نظر يمنة ويسرة ، فلم ير حميما ولا قريبا ، ورأى نفسه غريبة وحيدة ذليلة ، فرفع بصره إلي ، وقال : إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
يا موسى ، أفكان يحسن بي أن أرده وهو غريب على هذه الصفة ، وقد توسل إلي بي ، وتضرع بين يدي ، وعزتي لو سألني في المذنبين من أهل الأرض جميعا لوهبتهم له لذل غربته.
يا موسى ، أنا كهف الغريب ، وحبيبه ، وطبيبه ، وراحم) " .3