في الوقت الذي كانت فيه جهات رسمية رفيعة ترفع شعار "Simplifiez ما أمكن وتيسر،وذلك من أجل بعث الطمأنينة في النفوس والإعراب عن حسن النوايا، والمساهمة في إشاعة الرضا،بما يدفع الأفراد الى العطاء والسخاء،ويوثق أواصر التآلف والتعاون في المجتمع،ويؤدي إلى إحساس المستضعفين بالعزة والكرامة.مما يمكن صاحب الحق من الحصول على حقه،ويمكن المكلف من القيام بواجبه.
هناك البعض الآخر أبى إلا أن يرضخ لخبث نفسه وسوء نيته ومصالحه الضيقة،ويتبنى شعار "التعقيد"دون حدود ولا حياء، من أجل بعث الريبة والحيرة في النفوس،وإشاعة أجواء السخط والقلق،وزعزعة القيم والثقة والمصداقية.
وخاصة إذا علمنا أن التعقيد غالبا ما يكون لغرض في نفس يعقوب،لغرض غير مشروع، وذلك مرارا جهارا ومكرا كبارا.مما يفوت على صاحب الحق أن يستفيد من حقه،وعلى المكلف أن يقوم بواجبه.
وإذا كان التعقيد من أجل مصلحة مشروعة واضحة ،وحكمة معقولة صريحة، كالتثبت من الاستحقاق وتقييد الحق وتفادي الأخطاء فلا ينازع أحد في قبوله..
هذا وإن التبسيط في حدود الحكمة والحكامة،صوت راجح،وسهم رابح،وحسنة في ميزان حسناتهم،حسنات القائمين على المؤسسات،والساهرين على حسن سيرها. كما كان التعقيد وسيلة أخرى يوظفها للابتزاز والانتقام صغار النفوس وعديمو الضمائر والمشوشون على المؤسسات .
اللهم اشحذ عزائمنا كالسيوف،وأحد بصائرنا كالسهام،وأوقد نار الغضب فينا فلا يطفئها إلا طاعتك،وارحم ضعفنا ربنا،يا ولي المستضعفين، ويا ناصر المستنصرين،يا رب العالمين.
Hassan