زيارة شبكة الألوكة
{ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) آل عمران}

الأربعاء، 25 يناير 2023

🏝 ما أعظمك! !🏝

يا كتاب الله،
يا نور القلوب والأرواح،يا سراج التائهين ومرشد الحائرين وغيث الملهوفين ،يا كتاب الله رب العالمين،بك تنقشع الظلمات وتفيض الرحمات،وبك يعرف الحق من الباطل،إنك عظيم وفرقان مجيد وتنزيل من حكيم حميد.

{إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَاۤءَهُمۡۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـٰبٌ عَزِیزࣱ (41) لَّا یَأۡتِیهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِیلࣱ مِّنۡ حَكِیمٍ حَمِیدࣲ }[سُورَةُ فُصِّلَتۡ: 40-42]

بقدر ما أنت عظيم أعظم ومجيد ممجد،بقدر ما كنت هدفا للدجالين والأشرار من شياطين الجن والبشر، إنهم من قديم الزمان وهم يحادونك ويعارضونك ويحاولون القضاء عليك بشتى الوسائل،حيث أحدثوا نسخا محرفة لك وأثاروا شبهات جمة حولك.

ما أكثر الكتب والأسفار التي أريد لها أن تكون ندا لك ومنفرة عنك،وهي تافهة لا تقدم ولا تؤخر،وربما تشغل الفراغ وتغبش الفكر،وتلهب المشاعر، وتستنزف الطاقات وتلهي العقول، وربما يحاول البعض أن يكسبها قدسية ويربطها بالوحي،ويعتبرها ممنوحة من السماء.

لكنك أيها العظيم كلما برزوا ضدك،كنت أنت الشامخ الغالب المنتصر،وكنت أنت الكون المهيمن الذي يحتويهم وهم لا شيء،وكنت أشرس الناسف الداحض لباطلهم فإذا هو زاهق،وكنت الحق المتألق الذي يقلب كيدهم هباء منثورا، فيتولون مدبرين خاسئين يجرون أذيالهم يحملون أوزارهم.{ أَمۡ یُرِیدُونَ كَیۡدࣰاۖ فَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ هُمُ ٱلۡمَكِیدُونَ (42) أَمۡ لَهُمۡ إِلَـٰهٌ غَیۡرُ ٱللَّهِۚ سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا یُشۡرِكُونَ (43) }[سُورَةُ الطُّورِ: 42-43

إنهم يدركون أنك الطود العظيم الذي تتحطم على جلاميد صخره أباطيلهم فلا تنتشر،وأنك الذي وضعت المعالم الصلبة لحرمات الله فلا تنتهك، وأنك الحامي المستميت لعقيدة التوحيد فلا تدنس،وأنك غذاء للأرواح والقلوب فلا تذل ولا تخزى.

ومن سوء حظهم أن محاولاتهم أصبحت اليوم تتبخر فوق رؤوسهم في كل مكان،وأصبحت آمالهم وحملاتهم عليك تتهشم تحت أقدامهم في شوارع الدانمارك والسويد وهولندا كأوراق الخريف. 

ومن قبل كان الدجالون يتملقون ويتزلفون إلى الشياطين بتدنيسك وتنكيس آيك وحروفك خطا ونطقا ومعنى،كل ذلك طمعا في تعلمهم السحر وتلبية مطالبهم،بل منهم من يؤثر عليك أورادهم وحكايات شيوخهم وأشعارهم وما يستلهمونه من مناماتهم ومكاشفاتهم، وما يستوحونه من شياطين الحركات السرية الباطنية،لكنك بقدرة الله كلما خرجوا من جحورهم لنفث السموم وخلط الأوراق كنت لهم بالمرصاد.

ويظن الأفاكون أنهم يهينون القرآن،وأنهم ينتقصون من عظمته وعلوه وبركاته ،وأنهم يصرفون الناس عنه ويضعفون تشبثهم به،والواقع أنهم يهينون أنفسهم، فصرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهمون.

{ وَإِذَا مَاۤ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ فَمِنۡهُم مَّن یَقُولُ أَیُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَـٰذِهِۦۤ إِیمَـٰنࣰاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَزَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَهُمۡ یَسۡتَبۡشِرُونَ (124) وَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُوا۟ وَهُمۡ كَـٰفِرُونَ (125) أَوَلَا یَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ یُفۡتَنُونَ فِی كُلِّ عَامࣲ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَیۡنِ ثُمَّ لَا یَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ یَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَاۤ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ نَّظَرَ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ هَلۡ یَرَاكُم مِّنۡ أَحَدࣲ ثُمَّ ٱنصَرَفُوا۟ۚ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ (127) }[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: 124-127]

إن المتمردين;على الله الذين يتجرأون على كتابه العزيز، هم ومن وراءهم ومن يحميهم من الجهات السرية والعلنية،لا يدركون أنهم يبنون أتون ثبورهم بأيديهم، ويستنفرون أسباب خزيهم وإذلالهم بأنفسهم، ذَ ٰ⁠لِكَ لَهُمۡ خِزۡیࣱ فِی ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ.

.{ فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ یُلَـٰقُوا۟ یَوۡمَهُمُ ٱلَّذِی فِیهِ یُصۡعَقُونَ (45) یَوۡمَ لَا یُغۡنِی عَنۡهُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـࣰٔا وَلَا هُمۡ یُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ عَذَابࣰا دُونَ ذَ ٰ⁠لِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ (47) }[سُورَةُ الطُّورِ: 45-47]

كن من شئت وكيف شئت،فلا بد من أن يرسخ في قلبك وخلدك أن كلمة الله هي العليا،ولا بد من أن يتجه خطابك وتصرفك وكيانك كله إلى إعلاء كلمة الله،وذلك ما تقتضيه فطرتك السليمة،وذلك غاية خلقك في هذا الوجود. كن مسلما أو غير مسلم فأنت معني باحترام القرآن الكريم، ومعني بالدفاع عنه وتعظيمه من موقعك.

;والصلام والسلام على خير الأنام نبي الإسلام الأمين.

حسنHassan