🔆جاء في كتاب🔆

🔅بسم الله الرحمن الرحيم🔅

✨️والصلاة والسلام على نبي الهدى وعلى آله وصحبه.✨️

وعلى بركة الله إشراقات من كتب العظماء الذين عرفتهم الأمة الإسلامية واستنارت بنورهم وانتفعت بصلاحهم وإصلاحهم، ولا شيء غير الإصلاح، ولا يريدون التحكم والإلهاء ولا أن يكونوا أداة من أدواتهما، مصداقا لقول الله عز وجل: {نۡ أُرِیدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَـٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِیقِیۤ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَیۡهِ أُنِیبُ } [سُورَةُ هُودٍ: 88].وقوله سبحانه:{وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) } الأعراف.

اليوم يتعلق الأمر بكتاب(الفوائد ) للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ورضي عنه ونفعنا بعلمه ونوره وحكمته. 

( توفي سنة 751هـ الموافق لسنة 1350 ميلادية،).

ومما جاء في هذا الكتاب القيم:            

 🔅   فائدة  🔅

👈الفوز بكمال الإنسان منوط بتحقق معاني الفاتحة👉

"للإنسان قوتان: قوة علمية نظرية ، وقوه علمية إرادية.

  وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه العلمية والإرادية. واستكمال القوة العلمية إنما يكون بمعرفة فاطره وبارئه ومعرفة اسمائه وصفاته،ومعرفة الطريق التي توصل إليه، ومعرفة آفاقها، ومعرفةنفسه،ومعرفة عيوبها. ... فبهذه المعارف الخمس يحصل كمال قوته العلمية.

واستكمال القوة العلمية الإرادية لا يحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد،والقيام بها إخلاصا وصدقا ونصحا وإحسانا ومتابعة وشهودا لمنته عليه، وتقصيره هو في أداء حقه.فهو مستحيي من مواجهته بتلك الخدمة لعلمه أنها دون ما يستحقه عليه ودون ذلك..

وأنه لا سبيل إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته.فالله تعالى يهديه الصراط المستقيم الذي هدى إليه أولياءه وخاصته،ويجنبه الخروج عن ذلك الصراط بسبب فساد في قوته العلمية أو في قوته العملية.

فكمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع هذه الأمور، وقد تضمنتها سورة الفاتحة وانتظمتها أكمل انتظام.

فإن قوله:"الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين"  يتضمن الأصل الأول,وهو معرفة الرب تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله............والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي :الله، والرب، والرحمن.

فاسم* الله* متضمن لصفات الألوهية.

 واسم *الرب* متضمن لصفات الربوبية.

 واسم *الرحمن* متضمن لصفات الإحسان والجود والبر.. ومعاني أسمائه تدور على هذا.

وقوله:"إياك نعبد واياك نستعين"  :يتضمن معرفة الطريق الموصلة إليه،وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبه ويرضاه،واستعانته على عبادته .....

وقوله:"اهدنا الصراط المستقيم " : يتضمن بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم،وأنه لا سبيل له إلى الإستقامة الا بهداية ربه له.كما أنه لا سبيل له إلى عبادته إلا بمعونته ،،.

فلا سبيل له إلى الإستقامة على الصراط إلا بهدايته

وقوله:"غير المغضوب عليهم ولا الضالين" : يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم، وأن الانحراف إلى أحد الطرفين انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد.

والانحراف إلى الطرف الآخر انحراف إلى الغضب الذي هو فساد القصد والعمل.

فأول السورة رحمة واوسطها هداية وآخرها نعمة. وحظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية،وحظه من الهداية على قدر حظه من الرحمة،فعاد الأمر كله إلى نعمته ورحمته. والنعمة والرحمة من لوازم ربوبيته،،فلا يكون إلا رحيما منعما وذلك من موجبات إلهيته..فهو الإله الحق، وإن جحده الجاحدون وعدل به المشركون ..

فمن تحقق بمعاني الفاتحه علما ومعرفة وعملا وحالا فقد فاز من كماله بأوفر نصيب،وصارت عبوديته عبودية الخاصه الذين ارتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين...........والله المستعان. (صفحات:50ـ 51ـ 52)

888888888888

☆فصل☆

《القلوب ثلاثة》

وإنما يقوى العبد على حضوره في الصلاه واشتغاله فيها بربه عز وجل إذا قهر شهوته وهواه ،وإلا فقلبه  قد قهرته الشهوة وأسره الهوى ووجد الشيطان فيه مقعدا تمكن فيه، كيف يخلص من الوسواس والافكار ؟؟

والقلوب ثلاثه: 

القلب الأول:قلب خال من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه لأنه قد اتخذه بيتا ووطنا وتحكم فيه بما يريد غاية التمكن .

القلب الثاني: قلب قد استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية ،فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجالات ومطامع ،فالحرب دول وسجال.  وتختلف احوال هذا الصنف بالقلة والكثرة،فمنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر ،ومنهم من هو تارة وتارة.

القلب الثالث: قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان وانقشعت عنه حجب الشهوات وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدره إشراق، ولذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به،فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق. وليست السماء بأعظم حرمة من المؤمن،وحراسة الله تعالى له أتم من حراسة السماء.

 والسماء متعبد الملائكة ومستقر الوحي وفيها أنوار الطاعات، وقلب المؤمن مستقر التوحيد والمحبة والمعرفة والإيمان وفيه أنوارها ،فهو حقيق أن يحرس ويحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئا إلا خطفة.....

من كتاب{الوابل الصيب من الكلم الطيب} لابن قيم الجوزية رحمة الله عليه.صفحات:24-25. .

0HHHHHHHHHHH0

(توفي سنة1230 للهجرة (14 – 1815 للميلاد) ) 

 ومن( كماله) رضي الله عنه وعلو منصبه الشريف ما أوتيه من مقام الخلافة وخطة التصريف ووليه من النيابة والتحكيم والأمر النافذ العميم من جلب ودفع وضر ونفع، فهو يجلب بقوته ويدفع ويضع بهمته، ويرفع ويرقي بإذن الله و ينزل، ويولي بأمر الله سبحانه ويعزل على حسب ما صرفه فيه مولاه ومكنه منه وأولاه، فحكمه نافذ عن الله وأمره بأمر الله من غير حول منه ولا اختيار بل بقدرة العزيز الجبار،ومما استمر من تصريفه، وانتشر وبرزغ للعيان وظهر تصريفه في أمراء الزمان وولاة الأوان،وهذا الأمر قد شاع وذاع،وملأ الأفواه والأسماع، واشتهر على ألسنة القوم ممن ينسب للكشف وغيرهم حتى العوام ...(جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني)ص:51 جمع وتأليف: الشيخ علي حرازم ابن العربي الفاسي الملازم والمقرب من الشيخ التجاني.

وفي الكتاب نفسه،ص:304.

(وحقيقه التجلي):الظهور بالأسماء الإلهية يكون لكل عارف على قدر مرتبته،والفرد الجامع هو المحيط بجميع ذلك ،والعارف يرى في نفسه أن ليس ثمة غيره يتجلى بتلك الأسماء والصفات إلا هو،وهكذا الكل عارف لكنه يعلم ان ذلك من إفاضة القطب عليه إذ لو أراد القطب إمساكه لأمسكه عنه، وكل عارف على قدر مرتبته في هذا الميدان إلا القطب الجامع،فإنه محيط بجميع المراتب أيا كان حتى مراتب الملائكة، وله وراء ذلك من التجلي بالأسماء والصفات التي يطلبها الكون بقدر ما شاء الله لا نهايه لله في أسمائه وصفاته،وكل عارف يرى الوجود داخلا تحت مشيئته موجودا بقدرته حيا بحياته، كل على قدر مرتبته إلا الفرد الجامع، فله جميع المراتب ،وله الإستيلاء وعلى جميع المراتب، وله الذوق في جميع المراتب، وله الإحاطه الشاملة في جميع المراتب وله المنع والعطاء في جميع المراتب... انتهى ما أملى علينا رضي الله عنه.

8888888888888888888

من كتاب(الفطرية-بعثة التجديد المقبلة) من تأليف الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله تعالى ورضي عنه.(توفي 1430هج/ 2009 م)

الرساله الاولى 

☆في الإخلاص☆

 وفيه مسالتان:

المساله الأولى: في بيان أن الغاية من الدين إنما هي تحقيق صفات العبدية الخالصة لله، والتعرف إليه تعالى بإخلاص العبادة له وحده لا شريك له،والتقرب إليه رغبا ورهبا، للنجاة من العذاب المقيم والفوز بخلود النعيم.وأن المؤمن الحق بهذا الدين- بله الداعية إليه- إنسان أخروي بالقصد الأول.فالمصير الأخروي هو الموجه له في كل عمله في الدين والدعوة جميعا.لا يخرج عن ذلك أبدا.

 المسالة الثانية:هي أنه لا يتم له ذلك إلا بالتبرؤ من الشركيات والخرافيات،وهي المعتقدات الباطلة التي تخرم إخلاص الدين لله وتعكر صفاء التوحيد ،والتي ما تزال تعم بها البلوى بين كثير من الناس اليوم،خاصتهم وعامتهم، فتخرم إخلاصهم وتشوه فطرتهم وتخرب دينهم عقيدة وعملا.

والبراءة منها تكون بعدم اعتقاد تاثير أحد غير الله في الكون وسائر الخلائق نفعا أو ضرا،ثم عدم التوجه إلى أحد سواه بالاستغاثة والدعاء رغبا أو رهبا، وذلك هو الإخلاص الذي أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم باعتقاده ومجاهدة النفس للتحقق بمقتضياته العملية والخلقية، وهو الحقيقة الإيمانية العظمى التي يجب أن تكون سارية في دين المسلم كله عقيدة وشريعة كسريان الروح في الجسد، وذلك هو أساس معنى الفطرة التي فطر الله الناس عليها ،والتي عليها مدار دعوة الإسلام. 《ص:193》

==================

🏝كتاب الشفا بتعريف حقوق سيدنا المصطفى 🏝

🏝صلى الله عليه وسلم🏝

للعلامة القاضي عياض

رحمه الله تعالى

((توفي  544 هـ / -4911م)

******

الباب الثاني

 في تكميل الله تعالى له المحاسن خلق وخلقا 

وقرانه جميع الفضائل الدينيه والدنيوية فيه نسقا 

اعلم أيها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جميل قدره العظيم أن خصال الجمال والكمال في البشر نوعان: 

-ضروري دنيوي اقتضته الجبلة وضرورة الحياه الدنيا..

-ومكتسب ديني وهو ما يحمد فاعله ويقرب إلى الله تعالى زلفى؛ ثم هي على فئتين ايضا:

*منها ما يتخلص لأحد الوصفين *ومنها ما يتمازج ويتداخل.

 فأما الضروري المحض فما ليس للمرء فيه اختيار ولا اكتساب مثل ما كان في جبلته من كمال خلقته وجمال صورته وقوة عقله وصحة فهمه وفصاحة لسانه وقوة حواسه وأعضائه واعتدال حركاته وشرف نسبه وعزة قومه وكرامة أرضه، ويلحق به ما تدعوه ضرورة حياته إليه من غذائه ونومه وملبسه ومسكنه ومنكحه وماله وجاهه، وقد تلحق هذه الخصال الآخرة بالأخروية إذا قصد بها التقوى ومعونة البدن على سلوك طريقها وكانت على حدود الضرورة وقواعد الشريعة.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

👈بيان أن معنى الروح في القرآن على عدة أوجه: 👉

*(أحدها)الوحي، كقوله تعالى: { وَكَذَ ٰ⁠لِكَ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِی مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِیمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ }[سُورَةُ الشُّورَىٰ: 52] ،وقوله تعالى: { رَفِیعُ ٱلدَّرَجَـٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ یُلۡقِی ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِیُنذِرَ یَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ }[سُورَةُ غَافِرٍ: 15] ،وسمي الوحي وروحا لما يحصل به من حياة القلوب.

*((الثاني) القوة والثبات والنصرة التي يؤيد بها من شاء من عباده المؤمنين كما قال سبحانه: { رَفِیعُ ٱلدَّرَجَـٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ یُلۡقِی ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِیُنذِرَ یَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ }[سُورَةُ غَافِرٍ: 15] 

*(الثالث)جبريل عليه السلام،قال الله تعالى: { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ (193) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ (194) }[سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: 193-194]، وقال تعالى:{ قُلۡ مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّجِبۡرِیلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَهُدࣰى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ }[سُورَةُ البَقَرَةِ: 97] ، وهو روح القدوس قال تعالى:قل{ قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِیُثَبِّتَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَهُدࣰى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِینَ }[سُورَةُ النَّحۡلِ: 102] 

*( الرابع) الروح التي سأل عنها اليهود فأجيبوا بأنها من أمر الله،وقد قيل أنها الروح المذكورة في قوله تعالى:{ یَوۡمَ یَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلۡمَلَـٰۤئكَةُ صَفࣰّاۖ لَّا یَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابࣰا }[سُورَةُ النَّبَإِ: 38]،وقوله تعالى:{ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤئكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ }[سُورَةُ القَدۡرِ: 4]

 *( الخامس) المسيح ابن مريم،قال الله تعالى{ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا تَغۡلُوا۟ فِی دِینِكُمۡ وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِیحُ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥۤ أَلۡقَاهَاۤ إِلَىٰ مَرۡیَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُوا۟ ثَلَـٰثَةٌۚ ٱنتَهُوا۟ خَیۡرࣰا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱۖ سُبۡحَـٰنَهُۥۤ أَن یَكُونَ لَهُۥ وَلَدࣱۘ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا }[سُورَةُ النِّسَاءِ: 171]  واما أرواح بني آدم فلم تقع تسميتها في القرآن إلا بالنفس،قال تعالى: { یَـٰۤأَیَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئنَّةُ (27) ٱرۡجِعِیۤ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِیَةࣰ مَّرۡضِیَّةࣰ (28) فَٱدۡخُلِی فِی عِبَـٰدِی (29) }[سُورَةُ الفَجۡرِ: 27-29]......

من كتاب《الروح》لصاحبه الإمام شمس الدين ابن قيم رحمه الله تعالى.ص:235-236.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

(توفي رمضان سنة 1350 هـ/ 1932 م،) 

●عبيد أحد أصحاب الشيخ حسين أبي علي: 

كان له خوارق مدهشة ومن كراماته انه كان يأمر السحاب أن يمطر فيمطر للوقت.

وكل من تعرض له بسوء قتله بالحال في الحال.ودخل مرة الجعفرية فتبعه نحو 50 طفلا يضحكون عليه فقال: يا عزرائيل إن لم تقبض أرواحهم لأعزلنك من ديوان الملائكة فاصبحوا موتى أجمعين.

 وقال له بعض القضاة: اسكت، فقال له: اسكت أنت، فخرس وعمي وصم. (أي القاضي.)

 وسافر في سفينة فوحلت ولم يمكن تعويمها، فقال:اربطوها بخيط في بيضي ففعلوا فجرها حتى خلصها من الوحل. إلى غير ذلك من الوقائع العجيبة...

من كتاب《جامع كرامات الأولياء》لمؤلفه يوسف بن إسماعيل النبهاني ...ص:262 -263.ج2

✋تنبيه.!تنبيه!.تنبيه.✋

**حسبنا الله ونعم الوكيل،هل هذه كرامات تجري على أيدي أولياء الله الصالحين..!!!

لنتصور أيها الأعزاء والعزيزات على سبيل الافتراض خوارق يمكن أن تعتبر كرامات تبعث على تقوى الله تعالى وزيادة الإيمان، وتحل بمقتضاها الطمأنينة في القلوب والاستقامة في الجوارح.

المسألة الأولى:الكرامة أن يتوجه الولي بالدعاء إلى الله تعالى فيستجاب له ويمطر السحاب.. وأما أن يأمر السحاب فيمطر فهذا ادعاء للربوبية وللتصرف في الكون.

المسألة الثانية:الكرامة أن يهابه الأطفال عند رؤيته،أو أن لا يبالوا به مطلقا.أو أن يضحكوا عليه ثم يدعو الله لهم بالهداية فيقبلوا على تقديره وتقبيل يده، وذلك بعيدا عن روح الانتقام والشر والتطاول على ربوبية الله،بل ذهب هذا المخلوق إلى حد تهديد ملك الموت بالعزل، وهو ما يعد هراء، ومن هنا أستغرب كيف استساغ المؤلف هذا الهراء وثبته في كتابه،إضافة إلى أنه أطلق إسم عزرائيل على ملك الموت وهذا غير ثابت في كتاب الله وسنة رسوله،وإنما اقتبس ذلك من الإسرائيليات...

المسألة الثالثة:الكرامة أن لا يزجره القاضي أو أن يأمره بالسكوت أصلا،لأن الولي لا يثير الشغب والفتنة والفوضى،بل تسود الطمأنينة والوئام المكان الذي يحضره ويحل به،كما يمكن أن يقدره القاضي ويجله بشكل لافت،أو يترك له مقعده ولو كان هذا القاضي فاجرا،لأن طاقة الولي الصالح هي الغالبة بالحق وفي الحق.

المسألة الرابعة:الكرامة أن لا تغرق السفينة في الوحل طالما أن بداخلها وليا،أو تقع في الوحل ثم تزاح وتخلص بمجهود بسيط مع دعم الولي بدعائه ووضع يده عليها مثلا..وأما التعري أمام الملإ فذلك سلوك شيطاني مستهجن لايرضي الله تعالى.

ومن هنا يبدو أن هذه الكرامات مجرد إشاعات، أو أحوال شيطانية تخييلية تدليسية تجري على يد ساحر مستغفل لسذج الخلق.

والحق أنه لا يليق أن تعتبر كرامات لأولياء الله الصالحين،مما يدل على أن هذا العلم اخترقه القباليون والغنوصيون والروافض والوثنيون والسحرة وكهنة المذهب الإبليسي، إنهم تغلغلوا فيه وعاثوا فيه فسادا،وذلك في محاولة مبيتة منهم لإحداث نسخ محرفة لدين التوحيد كما فعلوا من قبل بالديانات التوحيدية السابقة، وإلا أنى يكون التوحيد مغيبا فيها،والله تعالى يقول:{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا يوحى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾[ الأنبياء: 25]
{والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك يقول:{وأفضل ما قلتُ أنا والنَّبِيون من قبلي : لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له}.

 وهذا يدل كذلك على أن المصنف《 النبهاني》غفر الله له جمع في كتابه الشائعات والغث والسمين،أو أنه ينتسب إلى التصوف الإسلامي المنبثق عن القابالا اليهودية،وهو الأرجح،ومن المعلوم لدى الباحثين أن هذا اللون من التصوف يلتقي في الأحوال الروحانية والطقوس الفعلية مع كثير من الحركات الباطنية كالهندوسية والكابالا والبوذية والماسونية وغيرها،مما يجعل المعتنق والمتشبع بهذا التصوف فاسد الإيمان ومختل التوحيد،وإثمه أكبر من نفعه.

قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه (تلبيس إبليس):☆ولما علم العقلاء شدة تلبيس إبليس حذروا من أشياء ظاهرها الكرامة وخافوا أن تكون من تلبيسه☆.

وقال كذلك:☆وقد لبس إبليس على قوم من المتأخرين فوضعوا حكايات في كرامات الأولياء ليشدوا بزعمهم أمر القوم،والحق لا يحتاج إلى تشييد بباطل،فكشف الله تعالى أمرهم بعلماء النقل☆ {ص:367}.

والله تعالى أعلم وأرحم وأكرم.{ سُبۡحَـٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ (180) وَسَلَـٰمٌ عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِینَ (181) وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (182) }[سُورَةُ الصَّافَّاتِ: 180-182]

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في ذكر تلبيس ابليس على المتدينين بما  يشبه الكرامات 

قد بيننا فيما تقدم أن إبليس إنما يتمكن من الإنسان على قدر قلة العلم، فكلما قل علم الإنسان كثر تمكن إبليس منه،و كلما كثر العلم قل تمكنه منه.

ومن العباد من يرى ضوءا أو نورا في السماء،فإن كان رمضان قال:رأيت ليله القدر،وإن كان في غيره قال:قد فتحت لي أبواب السماء.

وقد يتفق له الشيء الذي يطلبه فيظن ذلك كرامة،وربما كان اتفاقا،وربما كان اختبارا، وربما كان من خداع إبليس، والعقل لا يساكن شيئا من هذا ولو كان كرامة.

 وقد ذكرنا في باب الزهاد عن مالك بن دينار وحبيب العجمي أنهما قالا: إن الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز.

ولقد استغوى بعض ضعفاء الزهاد بأن أراه ما يشبه الكرامة حتى ادعى النبوة.

من كتاب( تلبيس إبليس) لصاحبه:عبد الرحمن بن الجوزي رحمه الله.ص:362.

🏝🏝🏝🏝🏝🏝🏝🏝🏝🏝

من كتاب(أحجار على رقعة الشطرنج) لصاحبه:(أميرال وليام غاي كار William  Guy Carr) ص:340.

*قد يكون هناك تفاوت وتباين بين الشعوب أو الحكومات أو ممثلي السلطات الأهلية وغيرها،وقد يتمتع البعض بمركز مرموق بسبب الاختلاف الفطري والذكاء البشري الطبيعي،ولكن رفع هذه الفئات أوالشعوب أو المجموعات إلى مركز التفوق المثالي الذي يجب أن يتبعه الناس من دون جدل، فهذا تغيير للفطرة وتعد عليها،لأن الكمال لله،فهو الخالق والمدبر وليس لفرد أوجماعة أن يطالبوا بحق العبودية لأنفسهم.ولا يقع في خطأ الإيمان بالوطن الإله أو بالوطن الدين إلا غبي يحاول حصر قدرة الله بهذه الحدود الضيقة، وهو سبحانه الملك المشرع الذي لا تقاس قدرة الأمم والشعوب إلى قدرته إلا كما تقاس نقطة الماء إلى دلو ملآن.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

*فصل*

♧حقيقة الشرك.♧

حقيقة الشرك هو التشبه بالخالق وتشبيه المخلوق به،هذا هو التشبيه، في الحقيقة لا إثبات صفات الكمال التي وصف الله بها نفسه، ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم .فعكس الأمر من نكس الله قلبه وأعمى بصيرته وأركسه بكسبيه،وجعل التوحيد تشبيها والتشبيه تعظيما وطاعة، فالمشرك مشبه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية.

 فإن من خصائص الإلهية التفرد بملك الضر والنفع والعطاء والمنع ،وذلك يجب تعليق الدعاء والخوف والرجاء والتوكل به وحده،فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق وجعل من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياه ولا نشورا،شبيها بما له الأمر كله،فأزمة الأمور كلها بيديه،ومرجعها إليه،فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

كتاب(الداء والدواء) ص:182 لصاحبه شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله ورضي عنه.

*************

معنى لا اله الا الله  

  والان ما هو المعنى الذي نفهمه ونؤمن به إذا أقررنا وعملنا بمقتضى لا إله إلا الله.وماذا تعني اذا قلت:محمد رسول الله ؟

  قلت:إذا عرفت أنه بالإقرار أنه لا شريك لله في الألوهيه والقصد،ولا في الأسماء والصفات والأفعال،ولا في الربوبية والتدبير والتشريع، فإن معنى قولك:محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم،تعني أنه لا شريك لمحمد في اقتدائك وأسوتك واهتدائك،فهو كما يقولون :الوجه الآخر للعملة.لا اله الا الله؛لا نعبد الا الله،ولا نصرف شيئا من عبوديتنا لسواه هذا هو الوجه  الأول.

  ولا نتبع ولا نقتدي إلا بخطى رسول الله عليه أفضل الصلاه وأزكى السلام،فهو يبين لنا الطريق والسبيل،وهو طريق التوحيد الذي هو حق الله سبحانه على العبيد.

  فمعنى لا إله إلا الله:الكفر بكل معبود إلا الله،ومعنى محمد رسول الله:الكفر بكل متبوع،أو مقتدى به إلا رسول الله.

  واقرأ الآن بعد اتضاح الأمر دليل ما نقول،قال سبحانه عز وجل:

{ وَیَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ یَتَوَلَّىٰ فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰ⁠لِكَۚ وَمَاۤ أُو۟لَـٰۤئكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ (47) وَإِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ إِذَا فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ (48) وَإِن یَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ یَأۡتُوۤا۟ إِلَیۡهِ مُذۡعِنِینَ (49) أَفِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوۤا۟ أَمۡ یَخَافُونَ أَن یَحِیفَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ أَن یَقُولُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (51) وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلۡفَاۤئزُونَ (52) } [سُورَةُ النُّورِ: 47-52]

من كتاب[إلى التوحيد] من جديد./تصنيف أبي دجانة عبد المعبود حسن سيد المصيلحي.

+*+*+*+*+*+*+*+*+*+

*حركات ومذاهب*

في ميزان الإسلام

*فتحي يكن*

♥️

《واما موقف القومية السورية من الدين فهو دليل اقوى على فقدانها عنصر الذاتية... فنحن امة متدينة تدين اغلب جماهيرنا بالإسلام.. والإسلام نظام ودولة، ينظم شؤون الحياه دقيقها وجليلها،وهو واضح الحدود والمعالم والمناهج،دين فيه من المرونة ما يجعله قادرا على استيعاب مشاكل الحياة المتجددة في كل حين.. ولكن دعوة القوميين السوريين لا تنظر الى الإسلام بهذا المنظار. فهي تعلن كما جاء في كتاب (نشوء الأمم) لانطون سعادة بأن فكرة الألوهية إنما اخترعها الإنسان يوما كان رازحا تحت سلطان الخوف والوهم والخرافة،وهو بذلك يذهب إلى ما ذهبت إليه الفلسفة المادية التي تنكر وجود الله وعالم ما وراء الطبيعة..ص:28》

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

**الحركات السرية الباطنية الهدامة**

💥الدكتور محمود السيد الدغايم💥

><><><><><><><><><

كتاب مسموع للدكتور بهاء الأمير 👆

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

العقائد اليهودية.(م.ن.البصائر)

⚛️⚛️⚛️⚛️⚛️⚛️⚛️

⚛️الدرس الأول من سلسلة الدروس الحسنية⚛️ ⚛️رمضان1444هج⚛️ 

في موضوع:

❇️ثمرات الإيمان في حياة الإنسان✳️

كما استحضر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مصطلح “الأنانية” الشائع في الحياة المعاصرة، موضحا أن التحلي بالتزكية على أساس التوحيد يعمل في المؤمن تغييرا داخليا تتبدل به طبيعته إلى طبيعة خيرة، يغادر فيها الأنانية إلى الغيرية، مبينا أن التزكية تربية “تحرر من الأنانية، علما بأن الحياة الطيبة تتوقف على هذا التحرر، وتتميز الحياة الطيبة بأنها جماعية بقدر ما هي فردية”. وعلى أساس التوجيه النبوي المتصل بتزكية النفس، حدد السيد التوفيق سمات “الإنسان المسلم” المتأهل للحياة الطيبة على أساس ثمرات الإيمان، والتي أجملها في الالتزام بعبادة الله في وحدانيته، التزاما يعطي لحياة المؤمن معناها، وتحقيق الحرية إزاء الأغيار البشرية والمادية، واكتساب المناعة ضد البخل والشح، واکتساب قوة باطنية تجعل المؤمن يحاسب نفسه على الدوام، واكتساب اليقين بأن لا تفاضل بين الناس إلا بالتقوى، واکتساب طبيعة الحذر من أي نوع من أنواع الفساد، والالتزام بتوقير كل المخلوقات الحية والجامدة باعتبارها مخلوقة الله تعالى.