بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على رسوله الكريم وسلم تسليما
ركز النبي صلى الله عليه وسلم عند بعثته وبعدها على كلمة التوحيد والتقوى والإخلاص،ألا وهي:《لا إله إلا الله،إذ بها تصلح القلوب وتتحصن النفوس وتستقيم الجوار، وتفتح أبواب الأنوار الربانية، وبمنظارها تدرك للقرآن الكريم أسراره وروحه ومعانيه .
ولا بد أن نعرف من خلال التوحيد أن لا معبود بحق في الوجود إلا الله،وأن أي فعل يعتبر عبادة كالصلاة والدعاء والنسك والنذر... لا يستحقه إلا هو جل جلاله،وأنه لا شريك له في أفعاله وتقديره وتدبيره،حيث لا يحتاج في ذلك إلى عون ولا سند،وهو المتصف بصفات الكمال والجمال،وهو المنفرد بنعوت الجلال والعظمة، والذي لا يشبهه مخلوق من مخلوقاته في هذا الكون الفسيح، فسبحان الله رب العرش عما يصفون.
《إياك نعبد وإياك نستعين》
يا من يتوجهون بالدعاء والنذر والذبائح والنسك لغير الله،!
يا أصحاب الوسائط والأسناد،.!
يا من يضفون صفات الله وربوبيته على أصنامهم ..!
،يا من يستحضرون معبوداتهم الوثنية أثناء الصلاة والابتهال والاعتكاف..!!
قال الله تعالى:《أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ،وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ،إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ،إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)》سورة الزمر
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم ، وفي رواية ابن ماجه : ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ) ..
وقال جل جلاله:《وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ(41)فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42 》 سورة سبإ
وقال ربنا الكريم:
(وَیَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِیعࣰا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَاۤؤُكُمۡۚ فَزَیَّلۡنَا بَیۡنَهُمۡۖ وَقَالَ شُرَكَاۤؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِیَّانَا تَعۡبُدُونَ فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدَۢا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَـٰفِلِینَ هُنَالِكَ تَبۡلُوا۟ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّاۤ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَاهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ) [سورة يونس 28 - 30]
إن التوحيد جوهر الإسلام الذي تفيض به الرحمات وتنكشف به الأسرار،.وتشرق به الأنوار،وتفرج به الكروب والهموم،وبميزانه يقام العدل والسلام،ويتضح بضيائه سبيل الحق والرشاد من بين سبل الغي والضلال،وهو خير قائد وموجه إلى الخير والفضائل
✍🏻 *عن عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنه ، قال :
❄ *قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :*
👈🏻 *وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ يُشْرِكُ بِهِ، لَمْ يَنْفَعْهُ مَعَهُ حَسَنَةٌ "*
📖 *رواه الإمام أحمد في مسنده 6406*
هذا ولا بنبغي اتخاذ هذا الحديث الصحيح ذربعة للدخول إلى الفسوق من بابه الواسع،فالتوحيد الذي لا يزكي باطن الإنسان وظاهره فهو مجرد ادعاء.
وقال الله عز وجل:
{ قُلۡ أَنَدۡعُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا یَنفَعُنَا وَلَا یَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰۤ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَانَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِی ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّیَـٰطِینُ فِی ٱلۡأَرۡضِ حَیۡرَانَ لَهُۥۤ أَصۡحَـٰبࣱ یَدۡعُونَهُۥۤ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (71) وَأَنۡ أَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّقُوهُۚ وَهُوَ ٱلَّذِیۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ (72) }
[سُورَةُ الأَنۡعَامِ: 71-72]
"وقد حمى النبي صلي الله عليه وسلم جانب التوحيد أعظم حماية، حتى نهى عن صلاة التطوع لله سبحانه عند طلوع الشمس وعند غروبها؛ لئلا يكون ذريعة إلى التشبه بعباد الشمس الذين يسجدون لها فى هاتين الحالتين، وسد الذريعة بأن منع الصلاة بعد العصر والصبح لاتصال هذين الوقتين بالوقتين اللذين يسجد المشركون فيهما للشمس." (9) ☆الداء والدواء لابن القيم رحمه الله تعالى.☆
كرس له حفظك الله وقتك وجهدك وذكاءك لتدرك كنهه وجلاله وقوته وعظمته،بالرجوع إلى مصدره الأول :القرآن الكريم،وما صح من سنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم،مستعينا بالنظر والتأمل والتفكر ،وبما أثر عن الصالحين من أهل التوحيد قديما وحديثا.إياك والعلم اللدني والمكاشفات والمنامات.وإنما استأنس بها فقط ولا تبن عليها الأحكام،إنها خطيرة غير مأمونة.فقد اعتمدها بعض المتقدمين فاتخذوا من دون الله أربابا ووقعوا في الشرك من حيث لا يدرون.
قال الله تعالى:((أَوَ مَن كَانَ مَیۡتࣰا فَأَحۡیَیۡنَـٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورࣰا یَمۡشِی بِهِۦ فِی ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ لَیۡسَ بِخَارِجࣲ مِّنۡهَاۚ كَذَ ٰلِكَ زُیِّنَ لِلۡكَـٰفِرِینَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ)
[سورة الأنعام 122]
وأحسن ما جاء في تفسير الآية أعلاه،ما يلي:
أو من كان ميتا بالشرك بالله تعالى،وهو حي بين الناس بجسده فقط يعبد غير الله تعالى ويستغيث ويستعين بالمخلوق ويذبح للجن والشياطين أو يقدم القرابين إليهم و يأتي الكهنة والسحرة ويعتقد النفع والضر في القبور ويتمسح بالمقبور،ولا يسمع بشجر ولا حجر يعتقد نفعه أو ضره إلا جاءه خائفا يطلبه .
فأحياه الله تعالى بنور الوحيين الشريفين فوحد خالقه ربه الباري عز وجل بصرف كل العبادة له والاستعانة والاستغاثة واللياذة به في السراء والضراء واللجوء لسيده مطلوبه ومرغوبه في مكرهه ومنشطه وفي حله وترحاله وفي مرضه وسقمه وفي خوفه وأمنه ، فهو له نور يمشي به بالدعوة في الناس ،يدعوهم إلى توحيد ربهم الجليل وترك كل ما يعبد من دونه عز وجل.
أهذا العبد الذي حقق العبودية لخالقه بنور الوحيين كمن مثله في ظلمات الشرك بالله تعالى والجهل بربه ليس بخارج منها؟
اللهم أنعم علينا بالتوحيد . والدعوة إليه ونسألك باسمك الغفور ان تتجاوز عن تقصيرنا في دعوة الخلق أن يوحدوك ويجتنبوا كل ما يشركون به ربهم الباري عز وجل .
**استدراج شيطاني خطير أن يدعي شخص ربوبية الله،أو أن هناك من غير الله أربابا يديرون دوالب الحكم في هذا الكون ولو في عالم الخيال.
.وأخطر استدراج ذلك الإغواء الذي يأتي من مرتدي جبة الصلاح والتقوى،لأنهم في الظاهر صالحون وفي الباطن أعوان الشياطين، بمعنى أنهم يحملون مشروعين: مشروعا تخريبيا كهدف ومشروعا إصلاحيا كقناع،وأغلبهم من صناعة المتنورين ،كما لمح إلى ذلك (وليام غاي كار) في كتابيه:(أحجار على رقعة الشطرنج) و(الشيطان أمير هذا العالم)..علما أن هؤلاء استطاعوا أن يؤثروا على مثقفين ومفكرين كبار،فكيف لا يستطيعون التأثير على أشخاص يحفظون ولا يفهمون، كما يعانون من فقر مدقع،حيث يسهل إغراؤهم بالمال فضلا عن الجاه والشرف.
قال الله عز وجل:( (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ،قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ،أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ،أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ،قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ،وَهُوَالْوَاحِدُ الْقَهَّار.)الرعد 16
وقال الله تعالى:((ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون،ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ! ))
-آل عمران 79-80)
ولماذا يعمد أعداء الإسلام إلى استهداف التوحيد والسنة والصحابة وعلماء الأمة التوحيديين؟وما ذلك إلا لأنهم يدركون أن تقويض الإسلام من داخله تحت اسم الإسلام سيجعله فارغا ومجرد شكليات وطقوس وشطحات وعادات لا معنى لها ولا روح،بحيث لا يوجه الإنسان ولا يتحكم في تصرفاته وأفكاره ومشاعره،،مما يسهل على الشيطان ملء ذلك الفراغ واستغلال تلك الطقوس لصالحه،إذ بغير التوحيد تكون الثغرات كلها مشرعة،بل وذات قابلية لا ستقبال الشياطين من الجن والإنس.
وكل من يبحث أو يبتغي دينا غير دين التوحيد وبديلا لطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، فغالبا ما يقع في مستنقعات مظلمة حيث تتقاذفه تيارات وأمواج متلاطمة من شط إلى شط ومن قعر إلى قعر،رغم أنها مجرد مستنقعات.
وهناك جهات سرية تدين بالولاء لإبليس اللعين تقدم لأتباعها الكفر في أطباق من ذهب،وتلبس الحق بالباطل كالسم في العسل،وتسعى جاهدة في الخفاء والعلن،لإخماد نور الوحيين،وتشويه التوحيد وسمعة رموز الدين، في محاولة للقضاء على روح الشهادتين:<<أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله>>.
لكن هيهات!هيهات!ألم يكن الله لهم بالمرصاد؟؟،ألم يحفظ الله كتابه العزيز والذكر الحكيم؟ألم يصطف الله من عباده الصالحين أبطالا يدافعون عن التوحيد بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.؟؟؟!
إن هذه الحركات السرية الباطنية التي دشنها اليهود في بداية بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وانضاف إليها المنافقون والسبائيون بعد الهجرة واستمرت في التوسع بالتوازي مع انتشار الإسلام،إنها تدبر الدسائس بكل ما أوتيت من خبث،وتحاول في كل مرة خلط الأوراق لزرع الفتن وإفساد العقيدة الإسلامية.
وقد تمكنت من إضعاف الدولة الإسلامية في مناسبات عدة،،بل ومن تزوير التاريخ الإسلامي بما يشوه صورة الإسلام وسمعة بعض أعلامه كعثمان رضي الله عنه،وبما يضعف الإيمان في قلب المؤمن...(أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ.(هود/19)وهي لا تزال تتناسل وتتعاضد وتتغلغل إلى يومنا هذا.ومن أهم تجلياتها نشر الإلحاد والإباحية والمثلية والطعن في ثوابت الأمة..
كالماء الذي ترك مجراه وشق له مجرى آخر،فتحول إلى سيل يخترق حقول الناس وبيوتهم.
كم شخصا اضمحل إيمانه وفسد توحيده ورق إسلامه،وذلك بسبب فتنكم وتزويركم للتاريخ يا أعداء الله.!
ولولا أن الله حفظ دينه وكتابه العزيز وقيض له من يدافع عنهما كأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية والحجاج بن يوسف رضي الله عنهم وأمثالهم لتم التلاعب بهذا الدين في مهده أيما تلاعب، ولوصلنا اليوم دين غير دين الله الحق،دين مشوه بخزعبلات الصوفية وضلالات الشيعة وإلحاد الغنوصية والقبالة والبابلية........ والحمد لله أولا وأخيرا.
ومن سوى أعداء الله وراء قتل عثمان واختطاف علي سياسيا وقياديا؟بل زجوا به كرم الله وجهه في صراعات لا تخدم الإسلام في شيء،!ومن وراء موجة الردة والفتنة الكبرى وبزوغ الشيعة والفرق الإسلامية المتزندقة للوقوف عقبات كأداء في طريق تقدم الأمة.
اللهم إنا نشهد أن دينك بريء من الفتنة وأن صحابة رسولك الكريم بريئون من الفتنة،وإنما افتعلها أصحاب الحركات الباطنية من أهل الكتاب والمنافقين والمرتدين وأتباع مسيلمة الكذاب والسبائيين والهرمسيين وغيرهم...اللهم أنت تعلمهم ونحن لا نعلمهم،اللهم اجعلنا محصنين من شرهم يا ذا الجلال والإكرام.
ولا يغيب عن أذهاننا أن بعض الخلفاء من بني العباس قد اختطفوا من طرفهم وسخروا ردحا طويلا لصالحهم،حتى كانت لهم مقامات ودول وزوايا،وكان لهم نفوذ وسلطان،وهنا نتذكر القرامطة والحشاشين والعبيديين والدراويش وو...وكان الله على كل شيء رقيبا.
{ أَمۡ یُرِیدُونَ كَیۡدࣰاۖ فَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ هُمُ ٱلۡمَكِیدُونَ (42) أَمۡ لَهُمۡ إِلَـٰهٌ غَیۡرُ ٱللَّهِۚ سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا یُشۡرِكُونَ (43) }[سُورَةُ الطُّورِ: 42-43]
**تفضل للمزيد**
إن أمور التوحيد واضحة وضوحا لا ذرة لبس فيه،نظرا لعظمتها وخطورتها في الحال والمآل،كما أن الأمور التي نتعبد بها الله تعالى تكون أشد وضوحا كالصلاة والذكر..،لأن الغموض يجعلها مشبوهة وملغومة ومطية للشياطين وكمائن منهم لعنهم الله،وبالتالي فلا ثقة إلا في الوحي المتمثل في الكتاب والسنة.
قال الله تعالى:《 ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُۥ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍۢ》المائدة/72
وقال جل جلاله:《إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا 》النساء/48
وما من سورة إلا وفيها إشارة أو إشارات الى التوحيد من نوافذ متعددة:من نافذة (لا إله إلا الله) والعبادة والتسبيح والأسماء والصفات،والتقوى...كما يلي:
((أم اتخذوا من دونه اولياء؟فالله هو الولي،وهو يحيي الموتى،وهو على كل شيء قدير٩) الشورى
(وما كان لهم من اولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل) الشورى ٤٦
(من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله اولياء،ولهم عذاب عظيم ) الجاثيه 10
《اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ》البقرة/253
《بسم الله الرحمن الرحيم ألم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ》 آل عمران
《شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ》آل عمران/18
《ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ》الأنعام /102
《 هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ،لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ》 [آل عمران:6]
{ ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَكُمۡ ثُمَّ رَزَقَكُمۡ ثُمَّ یُمِیتُكُمۡ ثُمَّ یُحۡیِیكُمۡۖ هَلۡ مِن شُرَكَاۤئكُم مَّن یَفۡعَلُ مِن ذَ ٰلِكُم مِّن شَیۡءࣲۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ } سُورَةُ الرُّومِ: 40]
《إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي》 طه/20
《لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلْأَوَّلِينَ》 الدخان/8
《 ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون》غافر/65
ينقح ويتبع
حسن Hassan