زيارة شبكة الألوكة
{ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) آل عمران}

الخميس، 14 أكتوبر 2010

قصائد من الشعر العربي

ورُبَّ قبيحة ماحال بيني  *وبين ركوبها إلا الحياء 
فكان هو الدواء لها ولكن * إذا ذهب الحياء فلا دواءُ
اذا لم تصن عٍرضاً ولم تخش خالقاً * وتستح مخلوقاً فما شئت فاصنعٍ

وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه * رفيعاً وعند العالمين وضيعُ

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر * على صفحات الماء وهو رفيعُ

ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه * إلى طبقات الجو وهو وضيعُ

وما من يدٍ إلا ويد الله فوقها * وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بأظلمِ

لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدراً * فالظلم ترجع عقباه الى الندمِ*

 تنام عيناك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
منقول 



دع الأيام تفعل ما تشاء\\وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي\\فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا\\وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا\\وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب\\يغطيه-كما قيل-السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا\\فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل\\فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني\\وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور\\ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع\\فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا\\فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن\\إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدو كل حين\\فما يغني عن الموت الدواء
من ديوان الإمام الشافعي 



الجد في الجد والحرمان في الكسل\\فانصب تصب عن قريب غاية الأمل
واصبر على كل ما يأتي الزمان به\\صبر الحسام بكف الدراع البطل
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا\\تسرع ببادرة يوما إلى رجل
وإن بليت بشخص لا خلاق له\\فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
ولا يغرنك من تبدو بشاشته\\منه إليك فإن السم في العسل
وإن أردت نجاحا أو بلوغ منى\\فاكتم أمورك عن حاف ومنتعل
المرحوم صلاح الدين الصفدي

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت//أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها//إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه//وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميرات نجمعها//ودورنا لخراب الدهر نبنيها
فكم مدائن في الآفاق قدبنيت//أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لا تركن إلى الدنيا وما فيها//فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
إنما المكارم أخلاق مطهرة//الدين أولها والعقل ثانيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها//ولست أرشد إلا حين أعصيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها//والجار أحمد والرحمن ناشيها
من يشتري الدار الفردوس يعمرها//بركعة في ظلام الليل يحييها
*****

عليك بتقوى الله ان كنت غافلا ........ يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري

فكيف تخاف الفقر والله رازقا ........ فقد رزق الطير والحوت في البحر

ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ........... ما أكل العصفور شيئا مع النسر

تزول عن الدنيا فإنك لا تدري .... إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من صحيح مات من غير علة ........ وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ..... وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري

وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ...... وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر

وكم من عروس زينوها لزوجها ......... وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر

فمن عاش ألفا وألفين ................ فلا بد من يوم يسير إلى القبر

الامام الشافعي رحمه الله
____


برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين 
يمشى في الأرض يهدى ويسب الماكرين 
و يقول الحمد لله إله العالمين 
يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبين 
وازهدوا فإن العيش عيش الزاهدين 
و اطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا 
فأتى الديك رسولا من إمام الناسكين 
عرض الأمر عليه و هو يرجوا أن يلينا 
فأجاب الديك عذرا يا أضل المهتدين 
بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحين 
عن ذوى التيجان ممن دخلوا البطن اللعين 
أنهم قالوا و خير القول قول العارفين 
مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا

 أحمد شوقي



إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا **فدعه ولا تكثر عليه التأسفا


ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحةٌ **وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه **ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الودادِ طبيعةٌ **فلا خيـر فـي ودٍ يجـيء تكلفا

ولا خير في خلّ يخون خليله **ويلقاه من بعد المـودة بالجـفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها** صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعد منصفا

الإمام الشافعي رحمه الله


وظـلـم ذوي القـربـى أشــد مضـا**ضـة على النفس من وقع الحسام المهند 
زهير بن أبي سلمى


وإليكم هذه الأبيات المختارة من الأمثال والحكم :-




إذا كـــــان الـطــبــاعُ طــبـــاعَ ســـــوءٍ **فـــــــــلا أدبٌ يـــفـــيـــد ولا أديـــــــــبُ

إذا جـــاء مـوســى وألـقــى الـعـصــى** فــقــد بــطـــل الـســحــر والـســاحــرُ

إذا رضـيــتْ عـنــي كـــرام عـشـيـرتـي **فــــلا زال غـضـبـانــاً عــلـــيَّ لـئـامُـهــا

إذا لــــم تــكــن إلا الأســنــةُ مـركــبــاً **فــمــا حـيـلــةُ الـمـضـطـر إلا ركـوبــهــا

إذا مــا أتـيـت الأمـــر مـــن غـيــر بـابــه** ضللـت وإن تقصـد إلـى البـاب تهـتـدي

إن الــعـــدو وإن أبــــــدى مـسـالــمــةً **إذا رأى مــنـــك يــومـــاً غـــــرّة وثــبـــا

إذا مـــلـــكٌ لــــــم يـــكــــن ذاهـــبــــهْ **فـــــدعـــــه فـــدولـــتــــه ذاهـــــبـــــهْ

إذا كـــان رب الـبـيـت بــالــدف ضــاربــاً** فشيمة مـن فـي الـدار كلهـمُ الرقـصُ

إذا كـنــتَ لا تـــدري فـتـلــك مـصـيـبـةٌ** وإن كـنـتَ تـــدري فالمصـيـبـةُ أعـظــمُ

إذا مــــــا أراد الله إهـــــــلاك نــمــلـــةٍ **سـمـت بجناحيـهـا إلــى الـجـو تصـعـدُ
إذا أنت لـم تعـرض عـن الجهـل والخنـا** أصـبــت حـلـيـمـاً أو أصــابــك جــاهــلُ
إذا قـــالــــت حـــــــذامُ فــصــدقــوهــا** فــــإن الــقــول مــــا قــالـــتْ حـــــذامُ
إذا لــــم تـسـتـطــع شـيــئــاً فــدعـــه** وجـــــاوزه إلــــــى مــــــا تـسـتـطـيــعُ
إذا مـحـاسـنــيَ الـــلاتـــي أُدِلُّ بـــهـــاعُــدَّتْ **ذنـوبـاً فـقـل لــي كـيـف أعـتـذرُ
إذا اعــتــاد الـفـتــى خــــوض الـمـنـايـا** فـأيـســر مــــا يــمـــر بـــــه الــوحـــولُ
إذا كــنــتَ ذا رأي فــكـــن ذا عـزيــمــةٍ** فـــــإن فــســـادَ الـــــرأي أن تــتـــرددا
إذا لــم يـكـن عــونٌ مـــن الله للـفـتـى **فـــأولُ مـــا يـجـنـي عـلـيـه اجـتـهــادُهُ
إذا مــــا الــجــرحُ رمَّ عــلـــى فــســـادٍ **تــبــيــن فـــيـــه تــفــريــطُ الـطـبــيــبِ
إذا نــحــن أدلـجــنــا وأنـــــت إمـامــنــا** كــفــى لـمـطـايـانـا بــرؤيـــاك هــاديـــا
أســدٌ عـلـيَّ وفـــي الـحــروبِ نـعـامـةٌ** ربـــداءُ تـجـفُـلُ مـــن صـفـيـر الـصـافــرِ
أعـمــى يـقــود بـصـيــراً لا أبــــا لــكــمُ **قـد ضـل مــن كـانـت العمـيـان تهـديـهِ
أقــلـــوا عـلـيــهــم لا أبــــــا لأبــيــكــمُ** من اللوم أو سدوا المكان الذي سـدوا
ألـــم تـــر أن الــمــرء تــــدوي يـمـيـنـه** فيقطـعـهـا عـمــداً لـيـسـلـم ســائــرهْ
ألــم تـــر أن الـسـيـف يـنـقـص قـــدرُهإ **ذا قيل إن السيـف أمضـى مـن العصـا
ألا رُبَّ بـــــــاغٍ حـــاجــــةً لا يـنــالُــهــا **وآخــرُ قــد تُقـضـى لــه وهــو جـالــسُ
إن الــريــاح إذا اشــتـــدتْ عـواصـفـهــا** فليس ترمي سوى العالي من الشجرِ
إن الأفــاعــي وإن لانــــتْ مـلامـسُـهـا** عـنـد التقـلـبِ فـــي أنيـابـهـا الـعـطـبُ
أوردهـــا ســعــدٌ وســعــد مـشـتـمـلْمـــا** هـكــذا يـــا سـعــدُ تُـــورَد الإبــــلْ
بـــأبـــهِ اقـــتـــدى عــــــدىٌ بــالــكــرمْ** ومــــن يـشـابــهْ أبَــــه فــمـــا ظــلـــمْ
بـدأتــم فأحسـنـتـم فأثـنـيـتُ جـاهــدا**و إن عـدتـمـو ثـنـيــتُ والــعــودُ أحــمــدُ

منقول 


بِاسْمِ الإلَهِ في الأُمُورِ أبْدَاْ=إذْ هُــوَ غَـايَةٌ لَهــَا وَمَبْــدَاْ 

الحَمْــدُ للهِ وَليِّ الحَمْـــدِ=هَدَى إلَى الحَقِّ وَنَهْجِ الرُّشْدِ 

ثُمَّ صَلَاةُ اللهِ وَالسَّــــلَامُ=عَـلَى النَّبِيِّ مَا انْجَلَا الظَّلَامُ 

يَا سَاْئِلاً عَنْ سُنَنِ الفَقِيْرِ=سَــأَلْتَ مَاْ عَزَّ عَنِ التَّحْرِيْرِ 

إنَّ الَذِيْ سَأَلْتَ عَنْهُ مَاْتَ=وَصَـــاْرَ بَعْدُ أَعْظُمَاً وَرُفَاتَ

https://sites.google.com/site/anoir33/aslلقراءة المزيد ادخل من فضلك:
قصيدة رائعة من روائع"المتنبي"

بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُوَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَنيمَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِوَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُهَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْفي إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍفكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌإنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِكُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِجَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا
مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُتجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُوَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌوَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُحتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
فَغَادَرَ الهَجْرُ ما بَيني وَبينَكُمُيَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ وَالأُذُنُ
تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَاوَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ
إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌوَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِوَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ
سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُفإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ
أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُوَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ
عندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي غرِقَتْفي جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِفَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ
هُوَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُمَوَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ

ـــــــــــــــــــــــ
ناداك قلبي خاشعاً ولساني
               ياعالماً بالسر واﻹعلان .
يا من حفظت محمداً وحبيبه
        في الغار ياذا المن والإحسان.
فرج كروب المسلمين جميعهم 
             واحفظ علينا نعمة الإيمان. 
يارب عبدك من عذابك مشفق
         بك مستجير من لظى النيران.
فارحم تضرعه إليك وحزنه
          وامنن عليه اليوم بالغفران.
يا من إذا وقف المسيء ببابه
           ستر القبيح وجاد بالغفران.
تعفو الملوك عن النزيل بحيّهم
           كيف النزيل بساحة الرحمن.
يارب وفقني أعيش  موحداً
               ومهللاً أدعوك بالقرآن.
يارب عند الموت أحسن منطقي 
            عند السؤال وملتقى الملكان.

‏‏‏ ‏


الأحد، 10 أكتوبر 2010

بيداغوجيا الإدماج

 الإدماج:هو نشاط ديداكتيكي يستهدف جعل التلميذ يحرك مكتسباته التي كانت موضوع تعلمات منفصلة من أجل إعطاء دلالة ومعنى لتلك المكتسبات.
إنه يأتي عند نهاية بعض التعلمات التي تشكل كلا دالا، أي عندما نريد ترسيخ كفاية أو تحقيق الهدف النهائي للادماج .
المتعلم وسيرورات الإدماج خلال التعلم
• إن إدماج المكتسبات طريقة شخصية وفردية بالأساس، وهي لا تتعارض مع الممارسات العادية في القسم، ولكن تأتي لتكملها.
• يجب ألا ننسى أن اعتماد بيداغوجيا إدماج المكتسبات تفترض حاجة التلميذ إلى بناء مجموعة من الاكتسابات/ والتعلمات العادية، ولهذا فسيرورات التمدرس اليومية ينبغي أن تزوده بما يلزم لكي يستطيع بناء أو تطوير هذه التعلمات الدقيقة الأساسية في تكوين الموارد.
ما هي خصائص نشاط الإدماج؟
1. إنه نشاط يكون فيه التلميذ فاعلا.
2. هو نشاط يقود التلميذ إلى تعبئة مجموعة من الموارد: (معارف- معرفة الفعل- معرفة التواجد) أو تحريكها أو توظيفها، استثمارها في حل وضعية – مشكلة دالة. ليس بمنطق تراكمي ولا تجميعي فارغ من المعنى.
3. هو نشاط موجه نحو كفاية أو نحو هدف إدماج نهائي: إنه نشاط يرتكز على حل وضعية مشكلة / أو وضعية دالة. إنه نشاط يتوخى تنمية كفاية أو كفايات، ويعد التلميذ لممارسة الكفاية،لهذا ليس من الضروري انجاز تعلمات منفصلة. فالكفاية ذاتها تتكون وتتطور عبر مجموعة من الأنشطة.
4. إنه نشاط ذو معنى، فهو ينبني على استثمار وضعيات دالة... والوضعية الدالة يجب أن تكون قريبة من محيط المتعلم. إنها تشرك التلميذ، وتعبئ مكتسباته من اجل حل مشكلة دالة.
5. إنه نشاط متمفصل حول وضعية جديدة. إنها تتجاوز مستوى التمرين العادي ولهذا، يجب ألا تكون الوضعية قد سبق حلها من طرف تلميذ أو مجموعة ما. كما أنه ينبغي عدم الخلط بين جل المشكلات وبين التطبيق الذي يعرف فيه التلميذ المورد الذي سيوظفه. فنحن سنمارس الكفاية إذا كانت المشكلة المطروحة تحرك مجموعة من المعارف والقواعد والعمليات والصيغ... والتي يرجع إلى التلميذ اختبار وتحديد ما يفيده في حل المشكلة."
لماذا نلجأ إلى لحظات الإدماج؟
”تعني تنمية الكفاية إقدار التلميذ على حل وضعية – مشكلة دالة، تنتمي إلى فئة معينة من الوضعيات. ومن الأجدر تدريب التلميذ على حل هذا النمط من الوضعيات المعقدة خلال نشاط، أو أنشطة منظمة لتحقيق ذلك الهدف.
ونرى من الأفضل أن نطلق على هذه اللحظة التعليمية (الجماعية بالضرورة) مصطلح "نشاط الإدماج" بدل مصطلح "وضعية الإدماج" لأن كلمة وضعية  تشير إلى الوضعية المشكلة الدعامة(أي:سياق معين أو معلومة أوتحديد مهمة) أكثر من التنظيم البيداغوجي المرتبط بها.
والواقع أن المدرس قد يتقن إعداد وضعية إدماج جيدة تناسب الكفاية المستهدفة،... وينبغي أن نفهم "نشاط الإدماج" باعتباره نشاطا تعلميا تدعو فيه التلميذ لإدماج مكتسباته من في حل وضعية إدماج"
متى نلجأ إلى لحظات الإدماج؟
"يمكن أن نجا إلى أنشطة الإدماج في أية لحظة من التعلم، لاسيما في نهاية بعض التعلمات التي تشكل كلا دالا، أي عندما نريد ترسيخ كفاية، أ, تحقيق الهدف النهائي للإدماج
وتتغير أنشطة الإدماج هاته حسب السياقات فأثناء التعلمات الإعتيادية، قد تكون أنشطة قصيرة ( لا تتجاوز دقائق معدودة لوضع مكتسبات جديدة ضمن سياق ما، أو في ثناء التعلمات الإعتيادية، قد تكون أنشطة قصيرة ( لا تتجاوز دقائق معدودة لوضع مكتسبات جديدة ضمن سياق ما، أو في نهاية التعلم، وقد تمتد المدة: من ساعة إلى عدة أيام".
وضعيات إدماج المكتسبات:
1. وضعية حل المشكلات: وهي وضعية استكشافية كتتويج لمجموعة من التعلمات.
2. وضعيات التواصل وهي نشاط إدماج مرتبط بالتعلمات المرتبطة باللغات.
3. وضعية مهمة معقدة: تنجز في سياق معطى، ويكون الإدماج ذو طابع اجتماعي (حملة تعبئة اجتماعية لحماية البيئة مثلا).
4. وضعية إنتاج حول موضوع معين: إنجاز عمل شخصي مركب يستهدف إدماج عدد من المكتسبات.
5 . وضعية زيارة ميدانية:ولكن لابد أن يتحدد معناها وأن تكون وظيفتها إنتاج فرضيات أو فحص نظرية ما.
6. وضعية أعمال تطبيقية مختبرية لابد ان تحرك نشاط التلميذ وتفرض استخدام طريقة علمية (الملاحظة، الافتراض، التجريب..)
7. وضعية ابتكار عمل فني: وهذا ادماج يرتبط بالإبداع ويجب أن يكون إبداعا حقيقيا.
8.وضعية تدريب عملي: وهي وضعية الدمج الذي يصل بين النظرية والتطبيق، أي أن يربط المتعلم بين ما يعيشه، وما يتعلمه، وما يستعمله، وقد يكون التدريب في بداية التعلم أو نهايته.
9. وضعية المشروع البيداغوجي: مشروع القسم شريطة أن يكون التلاميذ فاعلين في المشروع.
منقول      "http://www.4shared.com/document/Q_23jIkz/__online.html
1-دليل الإدماج
لماذا بيداغوجيا الإدماج؟
تجيب إحدى مصوغات التكوين6 عن هذا السؤال ب:
  • ضمان تحسين جودة التعلمات بما يؤمن اكتساب المعارف والكفايات الأساسية من خلال توظيف طرق ووسائل بيداغوجية ملائمة.
  • إطار منهجي لتطبيق عملي للمقاربة بالكفايات؛
  • مقاربة حاضنة ( (Approche intrusive تتبني كل ما هو موجود ولا تتطلب تغييرا ( فوريا ) للممارسات ( الجيدة ) السائدة؛
  • تعلمات ذات معنى ودلالة بالنسبة للتلميذ؛
  • تتوخى تحقيق الإنصاف Equité: النجاح للجميع وبالجميع.
تستهدف هذه البيداغوجيا جعل المتعلم يعبئ مكنسباته وينظمها من أجل:استخدامها في معالجة وضعيات مركبة، تسمى وضعيات الإدماج.
لابد من الوعي:للوعي موقع متقدم في عقل الحقول المعرفية والعملية، حيث لا يمكن في ظله تمرير المغالطات على العقل أو استدراجه لمواطن الالتباس المعرفي. لذا وجب الإشارة إلى أن ما تطرحه كراسات المتعلمين في بيداغوجيا الإدماج حسب التجربة المغربية ما هي إلا صورا طبق الأصل في غالبيتها منسوخة عن وضعية أم8. وتميل إلى التمارين حيث ترقى في بعضها إلى المسائل في الرياضيات وإن كانت تخاطب المتعلم وتقحمه في المشكل بدل المسائل، وإلى بعض الإشكالات المعرفية في باقي المواد المدرسة. وهي تتناقض مع ما يطرحه كزافيي روجرس نفسه في وضعية الإدماج، في أحد كتبه. حيث يقول: ( الوضعية المستهدفة هي وضعية ينبغي أن يكشف فيها التلميذ عن قدرته على تعبئة عدة موارد داخل وضعية. وإذا فككنا الوضعية بكيفية تجعل التلميذ يجيب عن أسئلة فرعية أو ينجز مجموعة من المهام الصغرى التي سبق استيعابها، فإننا نجانب ما كنا نسعى إليه )9. وهو ما يقع في أغلب الوضعيات، فمثلا الوضعية التالية تفيد تفكيكا للوضعية يجعل المتعلم يجيب عن ثلاث أسئلة فرعية ضمن الوضعية المستهدفة، وهي:......فأين نموضع كلام (كزافيي روجيرس) هذا؟ ألا يضرب أسس نظريته في عمقها؟ أفعلا الوضعيات المقررة في الإدماج هي وضعيات إدماج بالمعنى التقني للوضعية؟ أم عبارة عن تمارين سبقت إليها الكتب المدرسية السابقة؟ وما الإضافة النوعية التي جاءت بها هذه الوضعيات؟ ...
لابد أن نكون إيجابيين؛ نعترف بقيمة الشيء إذا ظهرت في سياق موضوعية الباحث تجاه موضوع بحثه؛ حيث نسجل هنا وبكل تقدير وتثمين أن بيداغوجيا الإدماج وفق الطرح المغربي قد ساهمت في:
ـ تشكيل مرجعية نظرية مغربية لمقاربة الكفايات منهجيا في التعليم المغربي، تنطلق من رؤية موحدة إلى المقاربة بالكفايات، وتتكلم جهاز مفاهيم موحدا، يتواصل به المشتغلون في الحقل التربوي والتكويني ميدانيا وإجرائيا.
ـ توحيد الخطوات المنهجية والعملية في بناء وإنماء الكفايات عند المتعلم المغربي.
ـ الاشتغال بالوضعيات في الإدماج وتقويم الكفايات ـ مهما كان تحفظنا عليها ـ في ملامسة نماء الكفاية وتقويمها.
ـ إكساب هيئة التدريس التخطيط لإرساء التعلمات والإدماج والتقويم بناء على شبكات وآليات معينة
.
ـ تقدير هيئة التدريس على تصنيف الخطأ ومعالجته واستثماره في التعلمات.
ـ توحيد رزنامة إرساء الموارد وإدماجها ومعالجة الاختلالات والصعوبات.
ـ تشكيل الفعل التعليمي المعقلن والمضبوط لدى مكونات
المنظومة التربوية والتكوينية المغربية.
ـ الخروج من الضبابية والعتمة التي سادت السنوات السابقة من عشرة الإصلاح والتجديد بكل تجلياتها في الميدان ( البرامج، الكتب المدرسية، المنهجيات، الرزنامة التعليمية، المرجعيات النظرية، المنطلقات الفكرية،
..)
-توحيد الخطاب البيداغوجي المغربي تجاه الذات والآخر;      --إثراء الفكر التربوي المغربي الرسمي بعقلية البحث التربوي بصفة خاصة والبحث العلمي بصفة عامة انطلاقا من إجراء تجارب ميداني، تؤصل منطلقات الأداء الصفي المغربي. إلى معالم بيداغوجيا الإدماج وفق التجربة المغربية:في هذه المعالم لن نذهب إلى التفصيلات التي جاءت بها لأنها تتطلب تكوينا خاصا، بل سنذهب إلى الإيجاز ألا إذا تطلب الموقف خلاف ذلك. وسنتطرق فيها إلى:
1
ـ المفاهيم والأدوات المرتبطة بهذه البيداغوجيا:تنطلق هذه البيداغوجيا أولا من تحديد الإطار النظري لها فيما قدمه كزافيي روجيرس من أعمال حول المقاربة بالكفايات، وهو إطار نظري يتساوق مع نظرية النسق أو النظم؛ بمعنى الكلية في الرؤية والمقاربة العملية للموضوعات التعليمية، المتمفصلة عبر التعلمات الحاملة للموارد المتنوعة، والتي تتجمع عند محطة الإدماج لإقدار المتعلم على حل مشكلة ما. وبعيدا عن التفصيل في المرجعية النظرية لهذه البيداغوجيا، نجدها اتخذت المفاهيم التالية10:
1.1.
الكفاية: الكفاية هي إمكانية شخص ما على تعبئة مجموعة من الموارد المدمجة من أجل حلّ وضعيّة مشكلة تنتمي إلى فئة أو عائلة من الوضعيات.
  • الك X مضامين) X وضعية مركبة.
  • الكفاية = (أو هدف تعلمي) X وضعية مركبة.
  • الكفاية=(أو موارد×(وضعية مركبة
    2.1- الكفاية المستعرضة:هي قدرة يوظفها المتعلم ويطورها في مجموعة من المواد.

    3.1.
    الكفاية الأساسية: هي كفاية يجب على المتعلّم امتلاكها للانتقال إلى مستوى دراسي أرقى، وهي غالبا متّصلة بمادّة دراسيّة معيّنة، وهي تدمج تعلّمات دالّة في مادّة ما بالنسبة إلى مستوى دراسي محدّد.
    4.1.
    الوضعية: تعني الوضعية مجموعة مسيّقة من المعلومات الّتي تتطلّب من المتعلّم إيجاد التمفصلات لإنجاز مهمّة ما، وفي هذا الإطار تستعمل الوضعية باعتبارها وضعية مشكلة أي وضعية تتضمن جملة من العوائق بهدف بناء تعلّمات ما.
    5.1.
    الموارد: هي المعارف والمهارات والمواقف الّتي يمتلكها المتعلم ويعبّئها لحلّ وضعيّة مشكلة.
    6.1.
    هدف تعليمي: الهدف التعلمي هو مورد مؤلف من ممارسة قدرة على محتوى. أمثلة:
  • يميز بين الفعل المتعدي والفعل اللازم.
  • يجمع عددين صحيحين.
  • يستظهر سورة الفاتحة.
7.1.الوضعية الإدماجية: تعني مجموعة من المعلومات والبيانات، منها ما هوّ أساسي ومنها ما هو غير أساسي,تقدم ضمن سياق ما لتوظيفها بطريقة مدمجة من قبل المتعلم,من أجل إنجاز مهمة مركبة,منتوجها غير معلوم مسبقا.وتتكون من:

      • السياق: سياق يصف محيط الوضعية.
      • الأسناد: هي مجموعة العناصر المادية المقدمة للتلميذ: نص مكتوب، مثال توضيحي، صورة .... إلخ
      • التعليمة: هي مجموعة المطالب أو الإرشادات التي توجه للتلميذ بصورة صريحة.
 8.1.فئة الوضعيات: هي مجموعة الوضعيات المتكافئة المرتبطة بالكفاية، وهي تمنح المتعلم فرصا لتعلّم الإدماج وتقويم درجة نماء الكفاية لديه وسعيا إلى التكافؤ بين الوضعيّات المرتبطة بالكفاية، يتمّ تحديد بعض الثوابت أو ما يسمى بالفرنسية paramètres » «. ومنها ما هو مرتبط : بالمجال المرجعي للموارد وبالمهام المطلوبة من المتعلم.
 9.1.
التقويم: هو جمع المعلومات (من إنتاج المتعلم)، قصد فحص درجة توافقها مع مجموعة من المعايير والمؤشّرات بهدف أخذ قرار.وهناك:ـ التقييم التكويني: هو التقييم الذي أثناء عمليات التعلم بهدف تسهيله أو التغلب على النواقص الملحوظة.ـ التقييم الإشهادي: هو تقييم هدفه الأساس أخذ قرار بالنجاح أو الانتقال إلى القسم أو السلك الأعلى.
10.1.
المعايير: هي صفات العمل المنتظر من إنتاج التلميذ. يتم تحديدها عند صياغة الكفاية وتتصف بكونها:
- مجردة.-عامة.-من قبيل المثالية.
مثال:   -ملاءمة الإنجاز، -انسجام المنتوج، -التقديم الجيد، -جدة المنتوج.ملحوظة: يصاغ المعيار بكلمة أو جملة ذات حمولة إيجابية، كما يشترط في المعايير أن تكون مستقلة بعضها عن بعض، بهدف تحقيق الإنصاف.
11.1.
المؤشرات: المؤشر هو وسيلة لأجرأة المعيار وهو قابل للملاحظة والقياس
مثال: بالنسبة لمعيار استعمال السليم لأدوات المادة (في مادة العربية)، يمكن أجرأتها عبر مجموعة من المؤشرات منها: احترام أو عدم احترام قواعد الصرف، التراكيب، المعجم...12.1. المعايير الدنيا ومعايير الإتقان: تنقسم المعايير إلى قسمين: معايير دنيا, ومعايير الإتقان.
* المعايير الدنيا: هي التي يعتبر التمكن منها ضروريا لامتلاك الكفاية.
* معايير الإتقان: هي معايير تتيح فرصة التمييز بين المتعلمين، كالتقديم الجيد للمنتوج، وجدته... (الإنصاف).
13.1. الوضعية المركبة: هي التي تتطلب من المتعلم استعمال مجموعة من المعارف والمهارات لحلها.
14.1. الإنصاف في المدرسة: يهتم الإنصاف عامة بمعالجة الاختلاف في مستويات متنوعة الاختلاف بين المدارس، الاختلاف بين الجنسين، الاختلاف بين المتعلمين.لكن ما يهمنا هنا هو الإنصاف البيداغوجي الذي يتوخى جعل التلاميذ المتعثرين يتقدمون في دراستهم كباقي المتعلمين.
15.1. تعلم الإدماج: وهي سيرورة شخصية تهم كل متعلم على حدة، وتستهدف تنمية كفايته عبر التعامل مع الوضعيات الإدماجية وذلك بتدريبه على تنمية الموارد التي اكتسبها خلال الأسابيع الستة المخصصة للتعلمات المجزأة.

16.1 -معالجة الأخطاء:تعني معالجة الأخطاء المتصلة بالكفاية الأساسية خاصة.
17.1 -الإقرار:ويعني الاعتراف والإقرار بمدى تمكن كل متعلم من الكفاية الأساسية...
19.1 -شبكة التحقق:تتوفر على عمودين يحتوي كل واحد منها على مواصفات العمل المطلوب,أو بتعبير آخر:معايير ومؤشرات جودة الإنتاج المنتظر.يوجه العمود الأول إلى المتعلم وقد تمت صياغته بلسان المتكلم(أنا).وأما العمود الثاني فهو موجه خصيصا للأستاذ,ويتضمن مؤشوات التحكم الأدنى التي يعتمد عليها الأستاذ في التقويم التكويني وفي بلورة استراتيجيات لمعالجة الخلل الذي يعيق نماء الكفاية لدى المتعلم      ..    
  20.1- شبكة التصحيح:   يقوم الأستاذ بتصحيح إنتاج المتعلم اعتمادا على شبكة التصحيح التي تساعد على تحديد مستوى تحكم المتعلم في كل معيار,ومن ثمة التحكم في الكفاية أو في مرحلة تدرجها ثم ترجمة ذلك إلى نقاط كما هو محدد في الشبكة.ثم تضمين شبكة التصحيح بالنسبة للوضعيات ع 2في المرحلتين الثالثة والرابعة إعدادا للتقويم الإشهادي.تتألف شبكة التصحيح من جدولين بمدخلين:المعايير/التعليمات...
تم ضبط، من السنة الأولى إلى السنة الرابعة وفي مختلف المواد، ثلاث معايير، اثنين منها تمثل معايير الحد الأدنى المتصلة مباشرة بالكفاية الأساسية: الملاءمة وسلامة أدوات المادة، أما المعيار الثالث فهو معيار الإتقان ويتمثل في جودة العرض. أضيف في السنتين الخامسة والسادسة معيار الانسجام معيارا ثالثا ضمن معايير الحد الأدنى.
ـ يقيس معيار الملاءمة مدى تناسق المنتوج مع ما تقتضيه التعليمات الثلاث في علاقتها مع السياق والأسناد.
ـ يقيس معيار الاستعمال السليم لموارد المادة تمكن المتعلم من المعارف والمهارات والمواقف المتصلة بالمادة وإن لم يكن منتوجه ملائما للمطلوب.
ـ يقيس معيار الانسجام قدرة المتعلم على منهجة منتوجه من حيث التسلسل والوجاهة.
ـ يقيس معيار جودة العرض قدرة المتعلم على تقديم منتوج خال من المحو والتشطيب.
21.1. المعارف: مصطلح يستخدم مرادفا لألفاظ: محتوى، مضمون، معرفة. وتصاغ المعارف عادة من لفظ المصدر، وفي المقاربة بالكفايات تبقى المعارف ذات أهمية، إلا أنها تسخر لخدمة ممارسة الكفايات ولا تعالج كمواضيع دراسية لأجل ذاتها.
22.1. المواقف: هو موقف التلميذ حين يتحول إلى عادة. ويمكن القول إن سلوكا معينا قد اكتسبه التلميذ إذا استخدمه بصورة عفوية ودون إيعاز من المدرس.
23.1. المهارات: هي ممارسة نشاطات متعلقة بمعارف أو مضامين أو محتويات. وتصاغ المهارات عادة من ألفاظ المصادر.
وفي المقاربة بالكفايات تمرن التلميذ على التمكن من مهارة مستقلة في البداية ثم نطلب منه دمج عدة مهارات في وضعيات تزداد تعقيدا
24.1. وضعية دالة: هي وضعية تستثير التلميذ وتحفزه وتخلق لديه رغبة التعلم. وقد تكون وضعية يومية أو تحديا يهم التلميذ ويحفزه.
25.1.الهدف الإدماجي النهائي ( OTI) Objectif Terminal d'Intégration : هو كفاية عظمى" ماكرو كفاية " تسترجع المكتسبات الرئيسة وتدمج الكفايات المبرمجة لسنة أو سلك تعليمي، ويتحدد الهدف الإدماجي النهائي كالكفاية بعائلة الوضعيات المشكلة.
26.1. مجزوءة الإدماج: هي الحصص التي يتم أثناءها ممارسة كفاية معينة، وهكذا، في وضعيات متعددة يستخدم التلميذ عدة معارف ومهارات سبق أن اكتسبها. وتنظم وحدة دمج كل شهرين تقريبا وتستمر أسبوعا.
2 ـ تخطيط التعلمات من منظور بيداغوجيا الإدماج11:في هذه التجربة المغربية، يتم التخطيط بعقلنة محكمة تبدأ من تقويم الكفاية النهائية لآخر السنة ( السابقة ) وتكون في آخر السنة الدراسية، ثم تقويم تشخصي في بداية السنة الدراسية الموالية، بعدها إرساء الموارد من خلال تخطيط التعلمات الجزئية عبر مراحل السنة ـ سنأتي على ذكرها ـ ثم الإدماج المرحلي لتلك الموارد من خلال مصوغة الإدماج المرحلية ثم الإدماج النهائي في نهاية السنة الدراسية عبر مصوغة الإدماج النهائية، لننتهي إلى تقويم الكفاية النهائية لآخر السنة الدراسية الحالية. وسيتضح هذا كله من خلال التطرق إلى:
ـ مفهوم التخطيط: ويعني في هذه البيداغوجيا: تنظيم كرونولوجي ( زمني ) للتعلمات الجزئية ( الموارد ) ولتعلمات الإدماج، قصد تسهيل إنماء ( بناء)الكفاية الأساسية.

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

الكفايات

الوضعية-المشكلة في مادة التربية الإسلامية.لماذا؟وكيف؟
ديداكتيك
   إن هذه ورقة أولية تحاول مقاربة المسألة بمقترحات عملية قابلة للتطوير والتعديل,وذلك عبر محورين:
المحور الأول:توظيف الوضعية المشكلة في مادة التربية الإسلامية...لماذا؟
   نرى أن مطلب توظيف الوضعية-المشكلة في مادة التربية الإسلامية يرتكز على ثلاثة أسس:
1-الأساس التصوري:
إذا علمنا أن المعرفة في الإسلام مرتبطة دائما بما تحقق من أثر عملي يخدم مصلحة الإنسان في عاجله وآجله,تبين أن الكفايات المقصودة في مادة التربية الإسلامية يجب أن تلتزم المنهجية المناسبة المحققة للمقاصد الكبرى للمعرفة في الإسلام,ومن ثم كان أنسب المنهجيات في التدريس هي منهجية التدريس بالوضعية-المشكلة.
   إنها تحمل المتعلم على اكتساب المعارف الإسلامية كسبا متيسرا وفعالا,تجعل المعارف والقيم شأنا ذاتيا,وتهدم الهوة المفتعلة أو النفاقية بين الاعتقاد والعمل,وتبعد الوهم الشائع عن الدين في كونه ذا مطالب مثالية لايستطيع تطبيقها إلا القليل من الناس وفي ظروف معينة وخاصة.إن التربية على قيم الإسلام وعقائده الربانية تجاه الإنسان والكون والحياة لا تثبت فعاليتها إلا إذا صارت سلوكا أو عادة ذات طابع شخصي.ولا يتم هذا النقل التربوي إلا عبر مرحلة التطبع أو التكلف حيث يحمل فيها الإنسان على الالتزام بالقيمة تصورا ووجدانا وسلوكا,وحيث يذوق لذتها ويحمد غبها,ويلمس إمكان أن تكون جزءا من شخصيته لا تكمل إلا بها.ولعل هذا ما يشير إليه قول النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما العلم بالتعلم"
   وعلى هذا يتأسس  مطلب التدريس بمنهجية الوضعية المشكلة بهدف امتلاك الكفايات الممتدة والنوعية المستهدفة من مادة التربية الإسلامية. 
2-الأساس البيداغوجي:
   لقد أصبح معلوما ومقررا أن مدخل الكفايات خيار أساس في البناء التعليمي بالمدرسة المغربية,ولا يخفى أن هذا ناتج عن التأثر منتجات الخبرة التربوية الأوروبية التي استمدت هذا المفهوم بدورها من أدبيات المقاولة.
   إن مقصود التربية الإسلامية هو أن يكتسب المتعلم ما يفترض أن يبني شخصيته المتكاملة في مستقبل حياته المهنية أو الجامعية.والتلميذ عندما يبني معارفه ويكتسب كفايته ذاتيا عبر بيداغوجيا الوضعية-المشكلة يكون أقرب إلى امتلاك الأهلية الكافية والقابلة للنمو في مواجهة وضعيات متجددة,لأننا قد لانضمن بقاء المعلومات كاملة,ولكن قد نضمن إلى حد كبير ترسيخ الكفاية والأهلية الاستراتيجية لاتخاذ المواقف,سواء منها الكفايات الممتدة أو النوعية.
   إن الوضعية المشكلة تحشر المتعلم في غمار المهمة التي يحس خلالها بأنها جزء منه,يستدعي لها كل طاقته لمحاولة الإنجاز.إنه يقتنع أن المعرفة ليست أمرا خارجا عن ذاته ينتظر أن يتلقاها جاهزة من  خبير أكثر منه علما أو سنا,وإنما منبعها الأصلي من ذاته هو,وأن عليه فقط استكشافها واستثمارها في الظرف الخارجي الضروري الذي هو الوضعية المشكلة.
المحور الثاني:كيف نوظف الوضعية المشكلة في درس التربية الإسلامية؟ 
   أولا:الوضعية المشكلة وعلاقتها بالكفايات.
   الوضعية المشكلة هو عبارة عن ترجمة أو تعريب لأصله الفرنسيla sitution probleme ويعرفه فليب ميريو philipe merieu الذي كان صاحب السبق في تشهير هذا المفهوم بأنه:"وضعية ديداكتيكية يتعرض خلالها المتعلم إلى مهمة لا يمكن أداؤها إلا بتعلم محدد,هذا التعلم الذي يبني حقيقة هذه الوضعية-المشكلة,ويسعى لإزالة العائق أثناء تحقيق المهمة".كما تعرف أيضا بكونها:"وضعية للتعلم يوضع فيها المتعلم أمام لغز(عائق)لا يمكن حله إلا بتعديل تمثلاته أو باكتساب كفاية كان يفتقدها",فهي طريقة في التعلم تحمل التلميذ على تحمل مسؤوليته في بناء التعلم,وهو يسعى لتجاوز العائق بعد أن أحدث له رجة على مستوى تمثلاته ومعارفه,وفرض عليه أن يعبئ مكتسباته من الكفايات أو يكتسب كفايات كفايات جديدة,وأن يدمج تعلماته بشكل تلقائي ومنظم بهدف إنجاز المهمة.
[الأستاذ أحمد عروبي لمجلة تربيتناع6/7]
حمل مقاربة الكفايات بصفة عامة للدكتور عبد اللطيف الفاربي من هناHERE